خواطر بلال-المحرر
تقعُ بلدةُ سوف ، ذات الطبيعة الخصبة ، و الغنية بصنوف الزرع ، و الغلال الخضراء ، في مُحافظة جرش.
و تعدُ البلدة همزة الوصل بين جرش و عجلون ، في شمالي المملكة الأردنية ، إذ هي ترتبطُ بطرقٍ مع بلدات عين جنا و عبين عبلين و ريمون و ساكب و كفر خل و عنجرة .
و يبلغ تعداد سُكانها 14774 نسمة ، وفق إحصاء العام 2015 ، و هي ثالث أكبر تجمع سكاني بعد المدينة و مخيم غزة في جرش.
و تمتاز بتنوع المزوعات و خاصة الزيتون و اللوزيات ، و تضم عدة غابات حرجية غنية بالتنوع الحيوي و الغطاء النباتي ، و منها الصنوبر و الأرز و البلوط و الخروب و القيقب و اللزاب و الملول.
و تضم البلدة عدة مقامات تراثية و كنيسة تراثية ، و تزخر بالمواقع السياحية الطبيعية و التي من أهمها محمية المأوى ، و المشهورة على مستوى إقليم الشرق الأوسط.
و زارها عدد من الرحالة منهم بيركهارت و بكنجهام ، و من المؤلفات التي سلطت الضوء على البلدة ؛ مؤلف تاريخ سوف الإجتماعي، و سوف البيئة و الإنسان.
و تضم البلدة قصر الباشا علي الكايد ، و عدد من الخُرب و الأودية و الجبال الغنية بالمعالم و الآثار الثقافية و التراثية.
و تمتاز البلدة كمثيلاتها ، بهوية ثقافية مُميزة في اللباس الشعبي و التراث الغنائي و الغذائي المتنوع.
و تعاني البلدة كأي منطقة حرجية في المملكة ، من التحطيب الجائر و التلوث ، مما يستدعي أهلها القيام بمبادرات لحماية البيئة و التي هي كنزُ سوف و ذهبها الأصيل كمنطقة جذب سياحي مميزة.