خواطر بلال-المحرر
هم مجموعةٌ من الفتيةِ ، جمعتهم مقاعد الدراسة الجامعية ، و هاجس المادة ، و تحدي خلق الذات ، بالإعتماد على آياديهم البيضاء الخضراء في آنٍ.
و مؤسس المشروع ، الشّاب المتوثب عطاءً عبد القادر أبو خديجة ، مع عددٍ من المختصين بشتى العلوم الهندسية المختلفة.
و يقوم الفريق بأعمال التنظيف و الصيانة و النقل للمنشآت العقارية ، في مُحافظة العاصمة ، و كافة أنحاء المملكة ، حيثُ يتم التواصل عبر منصتهم على فيسبوك.
و لقد لاقى الفريق الشبابي النشيط ، قبولاً ، و ثقةً و نجاحاً في آوساط المُجتمع ، كمشروع ريادي شّبابي يُعزز ثقافة العمل المهني في حياة شّبابنا و يحطم التابو ، الموغل في بعض العقول من عيبٍ و دونيةٍ إزاء العمل المهني ، و هو الأجزأ أجراً ، و الأكثرُ قربة لعبادة العمل في شرع الإسلام الحنيف.
و لقد ترجم المشروع ، توجهات الدولة الأردنيّة الحديثة ، و رؤية صاحب الجلالة ، الملك المُعزز ، عبدُ الله الثاني ، و ولي عهده الشّاب الأمير الحُسين بن عبد الله ، في بناء و تعزيز شخصية العمل و الدأب في الحياةِ في نفوس الشّباب الأُردني الكفؤ و الخلاق و المبدع ، في مضامير الحياة المُتباينة.
و لم يركن صُحب أبو خديجة ، إلى أزمة السوداوية و الإحباطات ، التي هي كذرات الملح في يومياتنا ، بفعل فضاء العالم الأزرق الأسود في آنٍ ، فشمروا ساعد الجدِ ، و هموا في إيقاد شعلة البذل و التجربة فنجحوا أياما نجاح ، و بثوا في هذا العالم صوراً لفتيةٍ أمنوا بقدراتهم و سواعدهم ، فصنعوا من أنفسهم قصص نجاح تُدرس ، و لطموحهم واقعاً تجافى عن المضجع ، فإستحال واقعاً ، تُجنى ثماره يانعةً ، بعيدةً عن عوالم الإستسلام ، و التنكد ، و التذمر .
ومن حُسن الطالع ، أن أصحاب البيوت التي عُملت لها الصيانة ، أقبلوا يقدمون شهاداتهم في حق هؤلاء ، مما عزز حضورهم ، و جعل منهم ، شُّباناً مُنتجين في مُجتمعٍ بات أقربَ للتخلص من ثقافات العيب و إخوانها في العمل المهني المُنتج.