خواطر بلال - المحرر
تعتبر الأخلاق أحد مقومات
شخصية المُسلم ، كونها تزرع الرحمة و الصدق و العدل و الأمانة و الحياء و العفة و
التعاون و التكافل و الإخلاص و التواضع في نفس صاحبها.
و الأخلاق الحسنة اللبنة
الأساسية للفلاح و النجاح ، قال الله تعالى : "قد أفلح من زكاها * و قد خاب
من دساها"، و يقول "قد أفلح من تزكى * و ذكر اسم ربه فصلى" ، و
التزكية تعني تهذيب النفس باطناً و ظاهراً في حركاته و سكناته.
و يكفل إلتزام الأخلاق الحسنة
تحقيق السعادة في الدنيا و الأخرة كما يؤكد الإسلام ، تلك السعادة التي تتحقق ليسَ
على مستوى الفرد بل و المجتمع برمته ، إن مارس الأفراد فضائل الأخلاق دون أرذلها.
و عد الإسلام الخُلق عبادة ، إذ
قال الرسول "ص" : " إن أحبكم إلي و أقربكم مني في الآخرة مجلسًا أحاسنكم
أخلاقا و إن أبغضكم إلي و أبعدكم مني في
الآخرة أسوؤكم اخلاقا ، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون".
و رتب الإسلام على الأخلاق
أجراً عظيماً إذ قال الرسول "ص" : "ما من شيء أثقل في الميزان من
حُسن الخُلق".
و قال الرسول "ص" :
"إن المؤمن ليُدرك بحُسن خلقه درجة الصائم القائم".
و عندما سؤل الرسول عن أكثر ما
يدخل الناس الجنة قال : "تقوى الله و حسن الخلق".
و يساهم حسن الخلق في بث
الطمأنينة في المُجتمع ، و خلق التفاهم بين الناس و تعميق أواصر الألفة بينهم ، و
ينشر المودة بينهم ، و تعد الأخلاق أساس بقاء الأمم قالأمم اخلاقٌ تبيد أن بادت و
تبقى ما دامت.
*من مقال زين الجيوسي عبر موضوع بعنوان "أهمية الأخلاق في
الإسلام".