خواطر بلال - المُحرر
تُشّكل الأسرة نواة تكوين
الشخصيات لدى الناشئة ، إذ هي أولَ ما يحتك بالطفل البشري عند بزوغ وعيه و ولادته
، و خروجه من رحم والدته.
و بذا تلعب الأسرة دوراً في
تشكيل عقلية و قيّم الأطفال رجالُ الغد عبر عملية التنشئة و المضاهاة الإجتماعية ،
بما ينطوي عليه من تعلم أساليب الحياة و الثقافة المادية و المعنوية للمُجتمع
المحلي.
و عليه فإن الأسرة تحتضن أو
توئد الإبداع لدى الناشئة عبر دعم أو تثبيط الأفكار الريادية و الخلاقة لدى
الأبناء و التي تظهر عن طريق ممارسة اللعب و الإشعار بالحب تجاه فكرة ما أو سلوك
ما مُستجد في البيئة ، من مثل الميل للرسم و التقنية و التطبيقات و غيرها.
و إذ ما عملت الاسرة على دعم
هذا الميل ، و توفير البيئة الملائمة له ، و اللجوء إلى زيادة تعليمه في هذا
المجال الذي يحب فإنها تدعمه ليصبح مُبدعاً و خلاقاً في المجال الذي يحب ، و تكون
الأسرة بذلك مصنعاً للإبداع.