أخر الاخبار

الإنتقال نحو المُستقبل: تحرير الإمكانيات لتحديث الإقتصاد

 




"الأردن يطلق رؤيته الإقتصادية والإدارية والسياسية"

رعاية ملكية تقود خارطة الإصلاح والتحديث الوطنيين

خواطر بلال-المُحرر

إستشرف جلالة الملك، عبدالله الثاني، وهو يفتتح عقد عمره السابع، ويبلغ من العُمرِ ستيناً، المُستقبل المليء بالفُرص للمملكة الأردنية الهاشمية، والتي خطت أولى خطواتها نحو المئوية الثانية تزامناً مع بلوغ ملكها الرابع عمره الستين.

ومن رحاب الديوان الملكي، وتحت الرعاية السُنية الملكية، أطلقت البلاد رؤيتها نحو العقد القادم تحت عنوان "الإنتقال نحو المُستقبل: تحرير الإمكانيات لتحديث الإقتصاد"، بأذرع ثلاث، الإقتصادية والسياسية والإدارية، مُيمماً وجهه شطر آفاق أرحب من فرص الإزدهار والآماني الحقة، والتي تقوم على ركائز مجتمع العلم والمعرفة، والذي يضم أقوى الصناعات الرقمية في الإقليم العربي الواعد.

وعلى خلفية الورشة التي إستضافتها أروقة الديوان، عدةَ أسابيع وشارك فيها مُمثلين عن مختلف القطاعات الإقتصادية، فقد إحتضنت منطقة البحر الميت لقاءات صاغت رؤية التحديث للأردن المُتطلع نحو المستقبل بخُطىً مُتئدة تكلآها عيني عبدالله المعزز والحُسين المُحدث، بعيني الرعاية ويمن سواعد العمل والجد.

وأتت الرؤية وخارطة الطريق ببرامج عمل واضحة المعالم، ذات توقيتات محددة، وآليات رقابة ملكية كفؤة، هذا ما أكده جلالة الملك غير مرة، وركز عليه مؤخراً في إجتماعه الإسبوع الفائت بمجلس الوزراء وبحضور رئيسه بشر الخصاونة.

وتستهدف الرؤية تطوير القطاع  العام، وتجويد الخدمات العامة المقدمة للجمهور، وتعزيز الرقمنة، ورسم التشريعات الحداثية، والهيكلة الحصيفة للمؤسسات العامة والوزارات، والإنفتاح على الإعلام المؤسسي المهني.

إضافة إلى تجويد القيادات الشابة، للدفع بالدماء الجديدة في شرايين المؤسسات والوزارات الخدمية الرديفة للنمو الإقتصادي المنشود والموعود.

فيما أكد جلالته الجدية نحو مساءلة من يعتريه التقصير من الوزراء العاملين على إنفاذ الرؤية، والخارطة المنبثقة عنها، وبشكلٍ دوريٍ يضمن ديمومة العمل على الخطة الوطنية المرسومة، ويكف أيادي المقصرين عن تعطيل المسيرة الحداثية بقيادة حاملها وحاديها جلالة الملك المعزز ونجله المُحدث.

وعمل جلالة الملك، على مدى الأشهر القليلة الماضية على إستدراج الفرص الإستثمارية في مختلف القطاعات الإقتصادية وعلى رأسها الزراعة والرقمنة وذلك من أجل وضع الأردن في مصافِ الدول الإقليمية المؤثرة في مجالات الأمن الغذائي والرقمي، وخدمات الثورة العلمية الرقمية التي نعيش وإياها.

هذا ما ترجمه الحراك الملكي الدؤوب مؤخراً، في لقاءاته مع الأشقاء في السعودية والإمارات والأصدقاء من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في العديد من المُنتديات والمناسبات، مما عزز من فرص الأردن لمواجهة تداعيات الأزمات التي باتت تعصف بالعالم إبان جائحة كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، حيث أثبت الإقتصاد الوطني درجة ممتازة من المنعة.

ويترك جلالة الملك، في حديثه الأخير أمام وزراء حكومة بشر الخصاونة المشكلة حديثاً، الكُرة والفرصة سانحة أمامهم للعمل، ولكن ضمن مراقبة ومساءلةٍ ملكية حريصة على إنجاح المشروع الذي بدأه جلالة الملك منذ العام 2020 بالتزامن مع إحتفاء المملكة بتمام مئويتها الأولى، ودخولها مئوية جديدة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-