س
خواطر بلال-المحرر
صدر عن وزار الثقافة العام 2020 للكاتب فيصل الغويين
مؤلفاً يؤرخ لدولة رئيس الوزراء الراحل سليمان النابلسي، حيث إستعرض المؤلف عائلة
النابلسي وهيمن كبار الملاك والتجار في البلاد على مر التاريخ.
وولد سليمان النابلسي في السلط العام 1928، وعمل مدرساً
في ثانوية الكرك بعمرٍ مبكر، وكان له دوراً أساسياً في تأسيس النادي الفيصلي
العريق مع الدكتور قاسم ملحس، وأسس مع فضل الدلقموني وغالب القسوسوفوزي المفتي
وصلاح طوقان في العام 1933 عصبة الشباب الوطني الاردني المثقف.
وتناول المؤلف علاقة النابلسي بالمعارضة والتي كانت إبان
تشكل الإمارة تحت الإنتداب البريطاني وتشكل الحزب العربي الأردني على خلفية
تداعيات الحرب العالمية الثانية، ومن ثم موقفه من إتفاقية حكومة إبراهيم هاشم مع
شركة لوهمبورغ الإسرائيلية العام 1945 للتنقيب عن المعادن في إمارة شرق الأردن.
وتناول المؤلف محطات المعاهدة الأردنية-البريطانية 1948،
ومشاركته وزيراً للمالية والإقتصاد بحكومة سمير الرفاعي الثالثة العام 1950،
وعلاقته بحزب الجبهة الوطنية، ثم عضويته بمجلس النواب الثالث العام 1951، وعلاقته
بحكومة فوزي الملقي وعمله سفيراً في لندن.
وتناول المؤلف بشيءٍ من التفصيل علاقة النابلسي بالحزب
الوطني الاشتراكي، والذي قاده العام 1956 إلى أن يصبح رئيساً للحكومة حيث تضمن رد
حكومته على كتاب التكليف السامي رؤية النابلسي السياسية الرامية للتوجه نحو تعزيز
الوحدة العربية والتخلص من الإتفاقية مع بريطانيا وإجراءات أخرى ساهمت في تعزيز
الحريات العامة.
وتناول المؤلف العوامل التي أودت بحدوث صدام بين حكومة
النابلسي والقصر تمثلت في مبدأ أيزنهاور والنشاط الشيوعي ونقمة الصالونات السياسية
على إنجازات حكومة النابلسي وإقامة علاقات مع الإتحاد السوفيتي وقائمة ترميجات
وتنقلات الأمن العام العام 1957 كلها عوامل ساهمت في إنفراط عقد الحكومة.
وتناول المؤلف تداعيات إقالة الحكومة والتي
تمثلت بإعلان الأحكام العرفية العام ذاته، وفرضت الإقامة الجبرية على سليمان
النابلسي بين الأعوام 1957-1961، وتناول المؤلف موقف النابلسي من أحداث 1970
ومشروع الاتحاد الوطني والجبهة الوطنية إلى وفاته في 14-10-1976 حيث وارى الثرى في
عمان.