ا
خواطر بلال-المُحرر
شنت المملكة منذُ مطلع العام 2022، حربًا مفتوحة على المُخدرات، كانت تنقسم
إلى محورين داخلي، يتمثل بالإنتشار المحلي والذي زاد كنتيجة لتداعيات جائحة
كورونا، والتي دفعت الشّباب والفتيان إلى حالة من الفراغ المُحاط بالغرابة، بُعيد
تنفيذ حكومة عمر الرزاز العام 2020 أقسى حظر تجوال شامل على الإطلاق.
وتمثل المحور الخارجي بمواجهة المليشيات والتي تدعمها إيران جنوبي سورية،
والتي باتت تنشط في تهريب المخدرات من مصادرها في سورية إلى الأردن، مستفيدة من
خروج روسيا من منطقة جنوب سورية وسيطرة مليشيات حزب الله وأخرى تمولها إيران.
وتحدث جلالة الملك العام الجاري في مقابلة متلفزة أجراها معهد هوفر، إلى أن
الأردن بات يواجه حرباً ضد المُخدرات، إلى جانب ذلك، أطلقت القوات المُسلحة-الجيش
العربي إستراتيجية جديدة لمواجهة مهربي المُخدرات القادمين من سورية، وقد حدثت
خلال العامين الأخيرين سلسلة من المواجهات لتلك المليشيات أثناء تنفيذها عمليات
تهريب عبر الحدود، قُتل فيها عدد من المهربين، وإرتقى عدد من الشُهداء من مرتبات
حرس الحدود من القوات المسلحة-الجيش العربي.
فيما سارعت مديرية الأمن العام وبتوجيهات من اللواء حسين الحواتمة
وعبيدالله المعايطة فيما بعد، إلى إطلاق حملة أمنية واسعة في المملكة لمواجهة
تُجار ومروجي المواد المخدرة والذين وظفوا تلك الظروف التي خلقتها جائحة كورونا
على الصعيدين الإقتصادي والنفسي الإجتماعيين.
وأكد وزير الإتصال الحكومي فيصل الشبول في حديثٍ صُحفي العام الجاري، أن
القوات المسلحة تهدف من تغيير إستراتيجية المواجهة لضبط عمليات التهريب عبر
الحدود، والتي أخذت بالنمو كميًا ونوعيًا.