أخر الاخبار

تاريخ الاتصال و الإعلام العربي



خواطر بلال  -  المحرر

   صدر عن وزارة الثقافة، العام 2020، مؤلف عصام سليمان الموسى، و الموسوم بـتاريخ الاتصال و الإعلام العربي.

    و تناول الموسى، تطور الحركة الإتصالية العربيّة، منذ حضارة ما بين النهرين في العراق و مصر الفرعونية، إلى اليونان و الرومان و الهنود و الكوريون و العرب القُدامى، ومنها الكتابة بواسطة التصوير و من ثم الرموز و المقطعية و الألفباء الصوتية و التي أنتجت اللغة العربية فيما بعد، و قد طورها السبأيون عام 900 ق.م، و لقد مرت الإتصالات بثورات عدة منها الأبجدية و المطبعة في ألمانيا على يد يوهان جوتنبرج عام 1439م، و من ثم الإلكترونية و الإنترنت.

     و قسم المؤلف عصور الإتصال إلى خمسَ عصورٍ هي: الشفوي و الكتابة و الجماهيري و الإلكتروني و الرقمي، و إستعرض افكار رواد نظرية الاتصال النقدية التاريخية و على رأسهم الباحث الكندي هارولد إنيس، و مارشال ماكلوهان، و أنتوني سميث، و روبرت لوجان.

     و أشار المؤلف إلى دور التطور الإجتماعي و الإقتصادي و الديني في تطور الاتصال منذ حضارة ما بين النهرين، و ظهور علم الجبر و ملحمة جلجاميش و قانون حمورابي و التقويم السومري، و دور الحكم الملكي في دعم الكتابة في عهد الاشوريين، و أثر العلاقة بين السومريين و المصريين في تطوير الكتابة بفضل آلهة حورس العام 300ق م، و ظهور القرطاس و الكتبة و إحتكار المعرفة بيد السلطة، و ظهور حرية الفكر عقب القرطاس و تطور الديانة نحو عبادة ثوت و أوزيريس.

  و تطور الاتصال في بلاد الشام بما عرف بثورة الاتصال الألفبائية الأولى، و ظهور الأبجديات الفينيقية و الآرامية و العربية القديمة، و ظهور الكتابة في نصب ميشع الموآبي، و علاقة تلك الثورة بالحضارات العبرية و الفارسية و اليونانية و الرومانية و النبطية.

     و إستعرض المؤلف دور صناعة الورق في العصر العباسي في تطوير الاتصال في المنطقة العربية الاسلامية، حيث وفدت صناعة الورق مع الأسرى الصينيين بعد منتصف القرن 8 م، في أعقاب فتح سمرقند 751م، و دور الخليفة المنصور و الذي ظهر في عهده أول كتابٍ ورقي العام 770م، ثم تبعه هارون الرشيد الذي نشأ في عهده أول مصنع للورق، و ظهور سوق للوراقين، و المراكز العلمية ، مما عزز إزدهار الكتابة الدينية.

    و تناول المؤلف عرقلت الدولة العثمانية دخول المطبعة المنطقة العربية بفتوى دينية إعتبرتها "رجسٌ من عملِ الشيطان" ، مما آخر دخولها حتى 1718 عندما صدرت فتوى بجوازها نتيجة ضغوط، و رغم أن المسيحيين أدخلوا المطابع في لبنان و من ثم حلب و مطابع الموارنة في جبل لبنان و من ثم إستنبول،  دخلت المطبعة مصر على يد الفرنسيين عندما احتل نابليون مصر العام 1798م، و طبعت أول صحيفة عربية في لبنان العام 1858.

و تناول المؤلف الشفاهية خلال الفترة بين 1916  -  1990، و الإعلام العربي و الثورة الرقمية بعد 1990 حتى اليوم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-