خواطر بلال
- المحرر
مرت المملكة الأردنية الهاشمية، تأريخياً بمخاضات سياسية و إجتماعية و
إقتصادية، متعددة ترجمة التغير المستمر، و الذي تشهده المنطقة العربية منذ ما بعد
إنهيار الخلافة العثمانية، و حتى اليوم.
و
ساهمت الحياة البرلمانية بما فيها من عناصر أساسية، مُنبثقة من الرؤى الملكية
السامية، و التي حكمت المملكة منذ عهد الإمارة و
حتى يومنا هذا، في عكس مواجهة البلاد للتحديات التي مرت منذ إعلان نشوء
الدولة في العام 1921، مروراً بزوال الإنتداب و إستقلال المملكة العام 1946، و حتى
يومنا هذا.
و
إنسجاماً مع دورها الوطني، صدر عن وزارة الثقافة العام 2014، مؤلف الحياة
البرلمانية ما بيّن 1921 و حتى 2013، للمؤرخ الدكتور جورج طريف الداؤود.
و يستعرض المؤلف أسماء اعضاء البرلمان و المجلس الإستشاري، و خطابات العرش
التي كانت تمثل تاريخاً هاما للتطورات التي حدثت خلال عام، بما يمكن تسميتها
ببانوراما سنوية كانت و لا تزال ترسم ملامح الدولة الأردنية برؤىً ملكية ثاقبة ذات
حكمةٍ قل نظيرها.
و
يمثل المؤلف، تأريخاً ذات أهمية خاصة لتطور مؤسسة البرلمان على إمتداد تاريخ الدولة
الأردنية الهاشمية و التي تخطت بمزيدٍ من الثقة و الإصرار مئويتها الأولى العام
الماضي، نحو مئويةٍ ملأوها الأمل الواثق بمستقبلٍ أكثر إزدهاراً، يستند للإمكانات
الوطنية التي ساهمت في بناءها كافة المؤسسات الوطنية و منها البرلمان خلال المئة
الأولى من عمر الدولة.