أخر الاخبار

كوب 27..مصر تطلق مبادرات إقليمية مناخية

 




العالم يلوذ بمصر سعياً وراء النجاة من التغير المناخي

خواطر بلال-المحرر

في ضوء التغيرات المناخية التي تشهدها الكُرة الأرضية، إستضافت العاصمة المصرية القاهرة، نوفمبر من العام 2022، الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "كوب27".

وتحدث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن ضرورة التعاون الدولي في مُجابهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، للحيلولة دون تفاقم المخاطر المصاحبة لهذا التغير بالغ الأثر على حياة البشر.

وضم المؤتمر 200 دولة، حضر ممثلوها في منتجع شرم الشيخ، في محاولة لمواجهة ظاهرة الإحترار المناخي، والتي تدعو الدراسات البيئية وتقارير الأمم المتحدة إلى مواجهته عبر خفض انبعاثات غازات الدفيئة بحوالي 45% في غضون العام 2030، وسط مخاوف من زيادة الحرارة بواقع 2.8 درجة خلال السنوات القليلة المقبلة مع عدم جدية الدول في إتخاذ تدابير عملية لمواجهة الظاهرة.

وخلصت أعمال المؤتمر إلى تشكيل صندوق الأضرار والخسائر لتأمين التمويل لمواجهة المخاطر المناخية، وبرنامج شرم الشيخ للتكيف الهادف للمحافظة على درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.

ورغم إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فشل المؤتمر في تحقيق توافق دولي حول خفض الإنبعاثات، فإن دولة الإمارات تستعد العام الجاري إلى استضافة النسخة 28 من المؤتمر.

وتعود المؤتمرات التي تعنى بالتغير المناخي إلى العام 1992 عندما عقدت قمة الأرض في ريو دي جانيرو الواقعة في البرازيل، حيث سُجلت أول إتفاقية للحد من إنبعاثات الغازات الدفيئة، ثم أنشء مؤتمر الأطراف بعد 3 سنوات كرابط بين الدول الموقعة على إتفاق ريو دي جانيرو.

وإستضافت العاصمة الألمانية برلين العام 1995 أول قمة للمناخ ضم الأطراف الموقعة على الإتفاقية العام 1992، ثم العاصمة السويسرية جنيف وضعت أهدافاً للحد من الإنبعاثات وصفت بالكمية، وأنشئ بروتوكول كيوتو في مدينة كيوتو اليابانية العام 1997.

فيما أعقب قمة كيوتو 9 قمم بين العامين 1998 و 2006، إلا أنها لم تحمل جديداً يذكر، فيما أستبدلت إتفاقية كيوتو بخارطة طريق بالي الأندونيسية العام 2007 وأعتمدت لمدة سنتين العام 2008 في الدنمارك بكوبنهاغن.

ومرت القمم بمجموعة من الإتفاقات والتي لم تحقق على أرض الواقع، حتى العام 2015 بالعاصمة الفرنسية باريس حيث تعززت القناعة العالمية بأهمية خفض الإنبعاثات الغازية.

وبمشاركة الأردن، ألقى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، كلمة أثناء جلسات المؤتمر، وأعلن ولي العهد السعودي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي تعهد السعودية تمويلها بحوالي 2.5 مليار دولار.

 وأعلن الرئيس البرازيلي لويس دا سيلفا خطة حماية الأمازون، في ختام إعمال القمة، والتي تضمنت إعلاناً سعودياً لإنشاء مركز إقليمي لخفض الانبعاثات، ومبادرة أمريكية جديدة تستهدف سوق الكربون، فيما تعهد المجموعة العربية التنسيقية بمبلغ 24 مليار دولار لمواجهة التغير المناخي.

وإستعرضت جلسات القمة الهامشية قضايا متعلقة بتداعيات التغير المناخي على المياه والزراعة، بما لهما من تداعيات خطيرة على مستقبل الأمن الغذائي العالمي.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-