أخر الاخبار

4 بنوك تتسبب بهزة مصرفية عالمية

 



الولايات المتحدة تسابق الزمن للسيطرة على الأزمة

 

خواطر بلال-المحرر

فيما أعلن صندوق النقد الدولي، عن شروعه بمراقبة تداعيات إنهيار سيليكون فالي بنك في الولايات المتحدة، وبشكل مفاجئ أذار الماضي، سارعت السلطات الأمريكية إلى إجراء تدخل عاجل لوقف العدوى بالقطاع المصرفي بالبلاد.

وقال صندوق النقد الدولي على لسان متحدثه الرسمي أنه يواظب على مراقبة تداعيات الإنهيار الذي عد هو الأول من نوعه منذ الأزمة المالية العالمية العام 2008م على البلدان حول العالم، فيما سارعت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى طمأنة المودعين على مصائر ودائعهم تجنبا لإقبالهم على سحب الودائع من البنوك.

وفي ذات الصدد إستفاق العالم على إعلان إغلاق السلطات الأمريكية سيغنتشر بنك على خلفية مواجهته مصاعب مالية مؤخرا، ثم فيرست ريبابليك لاحقاً، فيما دأبت وزارة الخزانة والمجلس الإقتصادي الوطني على معالجة الموقف، وسط مخاوف من توسع الأزمة.

وفي إطار مساعيها لكبح المخاوف المتصاعدة من الكارثة المالية الجديدة، والتي تأتي نتيجة زيادة أسعار الفائدة، تعهدت السلطات المالية الأمريكية بتعويض المودعين عن خسائرهم في بيان مشترك ضم وزارة الخزانة والمجلس الاحتياطي الاتحادي والمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع.

"آثار عالمية..الذهب والعملات المشفرة يسجلان المكاسب والدولار يتراجع"

فيما واصل الفدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة، تواصل المخاوف من أزمة عجزٍ أمريكي عن الإيفاء بالديون، وسط قناعة بعجزِ الإدارة الأمريكية عن خفض العجز بالموازنة، وصعوبة إقناع الكونجرس برفع سقف الدين، وحققت أسعار الذهب مستويات فاقت 2000 دولارا أمريكية مدفوعا بهروب المستمثرين من البنوك صوب شراء الذهب في محاولة منهم لتقليل الخسائر نتيجة مخاوفهم من تفشي العدوى المالية لإنهيار البنوك الثلاث.

فيما تعرض مصرف كريدي السويس السويسري، إلى مصير مشابه، نتيجة الذعر الذي أصاب المودعين في البنوك من جراء الإنهيار المالي.

"البورصات العربية تتراجع..والأردن في مأمن من الكارثة"

وواصلت أسواق المال في المنطقة العربية وعلى رأسها منطقة الخليج العربي التذبذب بعد مخاوف المستثمرين من حدوث أزمة مالية جديدة، عقب إنهيار البنوك الأمريكية، فيما طمأنت جمعية البنوك الأردنية على لسان مديرها ماهر المحروق المودعين، بأن البنوك الأردنية في مأمن من تداعيات أزمة إنهيار البنوك الأمريكية في رد على المخاوف المحلية من التداعيات.

"الخبراء يعلقون على الأزمة"

فيما إستبعد الخبير الإقتصادي هيثم الزعبي في إدراج له على حسابه عبر مواقع التواصل الإجتماعي إقدام الفدرالي الأمريكي على رفع الفائدة، وقال أن السلطات الأمريكية ستسعى للمبادلة بين التضخم وإحتمالات الإنهيار المالي، وأضاف الزعبي أن عدم رفع الفائدة قد ينجم عنه حدوث موجات تضخم أكثر عنفا، مع تصاعد إضرابات العمال في أوروبا.

فيما عبر بول أشوورت كبير خبراء الإقتصاد في كابيتال إيكونوميكس عن مخاوفه، من أن العدوى قد تنجم عن الخوف غير المبرر مما يقلل من فعالية الإجراءات التي لجأت إليها السلطات في الولايات المتحدة.

وفيما رجح جان هاتزيوس من غولدمان ساكس غروب عدم رفع أسعار الفائدة، مع ضبابية السياسية النقدية في المنظور المتوسط والقريب، إلا أن الفدرالي الأمريكي خالف التوقعات وقرر التوسع في رفع أسعار الفائدة.

وأعاد الوزير السابق والخبير معن القطامين كارثة الإنهيار، إلى تركز إستثمارات البنوك، وإعتمادها على سندات الخزينة الأمريكية طويلة الأجل والتي تراجعت عوائدها نتيجة إرتفاع أسعار الفائدة  في البلاد، ضمن مواجهة أزمة التضخم من قبل الفدرالي الأمريكي.

وقال الخبير الأردني عادل أسعد، أن تركز الإستثمارات الخاصة بسيلكون فالي بنك، في الولايات المتحدة، في قطاع شركات التكنولوجيا الناشئة في البلاد، إلى إنهيار البنك بعد عجزه عن توفر السيولة للمودعين من الشركات والتي تعرضت لتباطؤ العائد نتيجة إنتهاء الطفرة التي تعرض لها القطاع تزامناً مع جائحة كورونا.

ونتيجة العدوى التي ضربت السوق، تداعت أسهم البنوك الأخرى للتراجع بسبب ضعف إدارة المخاطر لديها، ونتيجة الهلع الذي أصاب المودعين.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-