خواطر بلال-المحرر
حققت شركة الفوسفات الأردنية، العام 2023م، ربحًا قدره 103.4دينارًا، بعد
الضريبّة، وذلك وفق أرقام الربع الأول من العام ذاته، المنتهية بالأول من نيسان
الماضي، مدفوعة بعملٍ دؤوب أفرز نموًا في عملية التصدير للخامات التي تنتجها
الشركة.
في حين، بلغت أرباح الشركة العام 2022م الفائت، حوالي 1.58 مليار دينار،
بزيادة إجماليىة عن أرباح 2021، بلغت 96%، الأمر الذي عكسه نشاط رئيس مجلس الإدارة
محمد الذنيبات، والفريق الإداري الذي يعمل بمعيته، خلال السنوات الأخيرة في فتح
أسواق جديدة للخام الأردني، والذي يعدُ بحق نفط الأردن.
فمن الولايات المتحدة ودول أمريكا الشمالية، إلى إندونيسيا والهند وغيرها
من الدول، إمتدت منتوجات الشركة، في ظل تراجع حظوة روسيا من السوق نتيجة العقوبات
الغربية المفروضة عليها، وساهمت الزيادة السعرية التي طالت معظم نتاج الشركة في
تحقيق المزيد من الأرباح للشركة العام الماضي.
ونجحت شركة البوتاس العربية، في المقابل، وبقيادة رئيس مجلس إدارتها شحادة
أبو هديب، في إقتناص الفرصة ممثلة بنمو أسعار منتجات سوق الأسمدة العالمي، نتيجة
الحرب الروسية-الأوكرانية، مما عزز أرباح الشركة، والتي العام الماضي حوالي 1.3
مليار دينار، بعد الضريبة، وفق بيانات الشركة المتلية، والمنشور عبر موقعها
الإلكتروني.
ولا يمكن التغافل عن القيّم المضافة، التي تنعكس على المجتمعات المحلية في
المملكة، نتيجة هذه المنجزات الإقتصادية، خاصة وأن الشركتين، تمثلان من أكبر موردي
الخزينة بالضريبة، ويساهمان معًا بحصةٍ طيبة من مشاريع المسئولية المجتمعية، في
محافظات جنوب ابمملكة، بل والمملكة برمتها.
وتساهم الشركتين، بتشغيل آلاف الأردنيين، وتدريبهم، من الكفاءات الفنية
والتقنية والتشغيلية، والذين يثبتون عبر نشاطهم قدرة على الإنجاز والبناء بما
ينعكس على تحقيق الرؤى الملكيّة والشعبية في التنمية المستديمة، ومواجهة التحديات
التي تقابلها الأردن إقتصادياً وسياسياً.
ونجحت الشركتي، في مواجهة الظروف التي خلقتها جائحة كورونا، وأثرت على
سلاسل التوريد العالمية، بما عكس القدرة والمرونة التي ميزت الشركتين، على الصعيد
الإداري والفني، ومكنتهما من تحقيق أكثر قدر ممكنمن العائد وتقليل الخسائر الناجمة
عن تلك الضغوط، مما ساهم في حماية المملكة من غوائل الأثار التي عانتها العديد من
الدول نتيجة الجائحة.
فعلى مستوى الفوسفات، صرح الرئيس التنفيذي للشركة عبدالوهاب الرواد العام
2020، أن الشركة حققت نمواً خلال ذروة الجائحة بالنصف الأول من العام المذكور
بحوالي 14.6%، بالنسبة لعملية التصدير، مما يجعل الشركة من الشركات ذات الطابع
الدفاعي الهام في المملكة.
ويشير مصطلح الشركة الدفاعية، في عالم الإقتصاد، إلى تلك الشركات التي تكون
منتجاتها مهمة في جميع الأوقات وخاصة الأزمات، ومنها شركات الغذاء والدواء.
المراجع:
موقع شركة البوتاس العربية الإلكتروني.
موقع شركة الفوسفات الأردنية الألكتروني.
دورة الإستثمار في وقت الأزمات، المتاحة على منصة إدراك.