أخر الاخبار

كفر الما..عاصمة الكورة في العهد المملوكي



خواطر بلال-المحرر

سُميت بكفر الما، لما تنتشر فيها من آبار للمياه، وأراض زراعية خصبة، وتعد من قرى سهل حوران الشهير بالخضرة والنتاج الزراعي الوفير، هي بلدة تقع جنوب غرب مدينة إربد، وتتبع للواء الكورة إداريا.

وكغيرها من القرى الأردنية، يتشابه اسم البلدة مع بلدة سورية  تقع على أطراف وادي الرقاد، وتقع ضمن منطقة الجولان المحتل، ووادي الرقاد هذا يقع ضمن مسار يصل بين الجولان ونهر اليرموك.

وكفر الما الأردنية، تعد ضمن المناطق الشفا غورية، على هضاب جبال عجلون، الفاصلة بين الأغوار الشمالية وسهول حوران.

ورغم التحولات الديموجرافية والاجتماعية التي طرأت على البلدة، إلا أن البلدة باتت تعد كمثيلاتها من البلدات التي يشتغل أهلها في القطاعين الحكومي والعسكري، مما تسبب في تراجع الزراعة لعدم الجدوى الاقتصادية منها، وفق الاعتقاد الأهلي السائد. 

وتشتهر البلدة بمزروعات القمح والزيتون والشعير والباميا، إلى جانب كونها تمتد حركة العمران فيها حتى العصر الأموي حيث وجدت أثار تعود لهذا العصر في خربة  الصوان، وكانت عاصمة للواء الكورة في عصر المماليك، مما يجعلها مركز اشعاع حضاري وعلمي ابان ذلك العهد.

إلى ذلك عرف من أبنائها علماء منهم العز بن عبدالسلام وعباس الكفرماوي وابراهيم العامري الكفرماوي، إلا أنها تراجعت في العهد العثماني من ناحية الأهمية لحساب بلدة تبنه.

وترتبط العشائر في البلدة بأصل واحد هو بلدة تبنه المجاورة، وتضم البلدة حاليا، بني ياسين وبني دومي وبني عامر والشقيرات والرفاعي والخطيب والشريدة والطبنجة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-