تلعبُ المرأة دورًا في صناعةِ المُجتمعات، وبناء البنية التحتية لها، مُمثلة بالقيم والمعرفة، وتنقسم عملية الإصلاح إلى شقين ظاهرة في الأسواق والحياة التطبيقية العملية، وأخرى باطنية، تتناول صناعة الفكر والقيم والأخلاق.
وتضطلع المرأة في المجتمعات، في الإصلاح الباطني، خاصة وأن نشأة الأجيال لا تتم إلا تحت رعايتهن، الأمر الذي يعزز أهمية إصلاح المرأة قيمياً ومعرفياً، وإكسابها حظاً من المعرفة لمساعدتها على إتمام صنعتها البشرية الثرية.
وقد عالج الإسلام هذا الجانب الحيوي من الحياة المجتمعية، من منطلق شمولية الدين وعنايته في تحين المجتمع المسلم من العلل والأمراض والتقرحات القيمية، حسبما يشير الشيخ محمد صالح العثيمين.
ولعبت المرأة في الإسلام، أدوارًا حيوية في المجالين الظاهري والباطني، حيث شارك في مجال الدعوة والطبابة مع الجيش الإسلامي، فيما كان لها دور في صناعة القيم الدينية لدى أبنائها، وحثهم على البذل في سبيل الإسلام عبر التاريخ.
وساوى الإسلام في الأجر الرباني بين المرأة والرجل، الأمر الذي يؤكد أولية الصلاح في الفلسفة الدينية الإسلامية في بناء وصلاح المجتمع.
قال الله تعالى:" من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" من سورة النحل الأية 97.