تُصنف الفئات المعوّقة في المُجتمع، إلى فئاتٍ مُختلفة، تتمثل بالإعاقة الجسدية-الحركية والأمراض المزمنة أو من دون المُزمنة في أكثر التصنيفات، إلى جانب النفسية والعقلية وفاقدي وضعيفي البصر، والصم، وبعضهم يضيفون المنحرفين والمسنين والمجرمين ضمن الإعاقات الإجتماعية.
وترتكز مقومات نجاح مهمة الأخصائي الإجتماعي، في التعامل مع هؤلاء الناس، على مقومات ذاتية خاصة بالمتخصص نفسه، تتمثل برغبة العمل مع هؤلاء الناس، وإتسامه بالرزانة والصبر وتحمل المسئولية إزاءهم واللباقة في مخاطبتهم وعدم قسوته عليهم مهما بدت منهم من سلوكات.
ومقومات مهنية، تتطلب إلمامه بنفسية المعوقين وأسباب إعاقتهم، وإجادة التفاهم معهموقيادة مجموعاتهم وحسن التزامه بواجباته تجاههم والقدرة على فهم المشاكل والنشاطات المرتبطة بالمعوقين والإتصال والتنسيق بيّن فريق العمل المهني.
وتقوم واجبات المتخصص بالخدمة الإجتماعية مع المعوقين، على دراسة الحالة للمعوق واكتشاف ميولهم ومهاراتهم وتنمية قدرات المعوق المتاحةومساعدته في حق الوصول للمعينات التيسيرية والتخفيف من حدة الاضطرابات النفسية التي يعانيها وتقديم الخدمات المحتاج اليها، وإعداد التقارير حول الأنشطة والبرامج الخاصة بالعمل مع المعاقين، ومساعدتهم في التغلب على مشاكل التأهيل المهني والإفادة من القوانين والتشريعات بما في صالح المعاق.
إلى ذلك يلعب المتخصص في الخدمة الإجتماعية، مع أسر المعاقين، أدوار متعددة منهاالتعرف على واقعهم وردة فعلهم تجاه ابنهم المعاق، وتثقيف الأسرة حوّل الإعاقة وأسبابها وكيفية التعامل مع صاحب الحالة، زبناء وتنمية العلاقة المهنية مع المعاق وأسرته بما يخدم خطة العلاج ومساعدة الاسرة على التخلص من المشاعر السلبية وتقوية الصلات بين الاسرة والمؤسسة التي يعمل فيها المتخصص وتعريف الأسرة بأساليب إستثمار وقت الفراغ الخاص بالمعوق، إلى جانب توسيع حدقة الإتصال بيّن الأسرة والهيئات المعنية بالمعاق في المجتمع، ومساعدتها في تحمل عبء تنشئة إبنها المعاق اجتماعيا ونفسيا وصحيا وبدنياً.
ويساهم المتخصص بالخدمة الإجتماعية في وضع الخطط العامة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة على مستوى المجتمع، وتعديل نظرة المجتمع تجاه المعاقين، وتشجيع أصحاب العمل على تشغيل ذوي الإعاقة، فيما يساهم المتخصص بالدعوة إلى تحديث وتطوير التشريعات ذات الصلة بالمعوقين، وتهيئة المباني لتلبية حق الوصول لهم، وتوفير المعينات الوقائية من الإصابة بالعوق، والتثقفيف العمومي حول الإعاقة وأسبابها، وتشجيع الفحص الطبي قبل الزواج، وإجراء الدراسات والندوات والمحاضرات والنقاشات حول الإعاقة.
ويستوجب على المتخصص بالخدمة الإجتماعية، ضمان توفير جُملة من المهارات عند صوغه البرنامج التأهيلي للمعوّقين، ومنها مهارات الحركة والإدراك والتحصيل المدرسي والمعرفي ومهارة الإتصال.