أخر الاخبار

ليدي غاغا الهندسة المعمارية.. أبرز المنجزات تتعرفون عليها في هذا المقال




خواطر بلال-المحرر

تُعد من رواد المدرسة التفكيكية في العمارة، والتي تهتمُ بوضع التصميمات في خطوط حُرة لا تُحدها خطوطًا أفقية ولا رأسية، وتميزت بالمتانة، وتوظيف الحديد في أعمالها، التي نافت عن 950 مشروعًا، توزعت بيّن محطات إطفاء الحريق في ألمانيا العام 1993، ومتحف الفن الإيطالي في روما 2009، والأمريكي في سينسياتي وجسر أبو ظبي ومركز لندن للألعاب الرياضية، والذي احتضن العام 2012م الألعاب الأولمبية.

علاوة على محطة الأنفاق في ستراسبورغ ومحطة البواخر في سالرينو، ومركز للتزلق على الجليد في إنسبروك، ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو العام 2013م، كُلها مشاريع حملت توقيع العراقية زَها الحديد.

وزَها الحديد، هي بريطانية من أصلٍ عراقي، ولدت في بغداد لأسرة تمتد جذورها إلى مدينة موصل العام 1950، وعاشت حتى النصف الثاني من العقد الفائت "2016م".

ووالد الحديد هو سياسي عراقي مُخضرم، كان وزيراً للمالية بيّن 1958-1960، إبان الإنقلاب الذي أطاح بحكم الأسرة الملكية في العراق آنذاك، وتنقلت الحديد في الدراسة المدرسية في العاصمة العراقية بغداد، ونالت الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية بيروت، ومنحتها إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا "توفيت 2022"، وسامًا تقديراً لجهودها في مجال العمارة.

وتخرجت الحديد العام 1977 من الجمعية المعمارية في لندن، لتعمل في مجال تدريس العمارة لاحقًا في عدة جامعات أوروبية وأمريكية ، وكانت تعتبر نُصب كهرمانة الذي يرمز لعهد الرشيد أحد أكثر النُصب البغدادية أهمية وعراقة ترمز لحقبة بغداد الذهبية.

وأطلق عليها منتقديها لقب: "ليدي غاغا الهندسة"، ونالت عدة جوائز، والتي كان أهمها على الإطلاق جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية العام 2004 وهي تعادل جائزة نوبل في الهندسة.

وشغفت الحديد منذ نشأتها في كنفِ والديها في العراق بتصاميم فنون العمارة الباهرة في العاصمة العراقية بغداد، وكشفت الحديد في سياق حديثها عن حياتها الخاصة، عن أنها أشرفت على تصميم غرفتها وكانت لم تبلغ سوى الحادية عشر من عمرها.

وأنشأت الحديد مكتبًا هندسيًا في لندن العام 1979، وكانت قد نفذت مشاريع نادي الذروة في هونغ كونغ 1983، ودار كارديف باي للأوبرا في مدينة ويلز البريطانية 1994.

وأقامت الحديد، سلسلة من المعارض الفنية، والتي عرضت خلالها أحدث تصاميمها في الولايات المتحدة، والقارة الأوروبية، وتكشف الحديد، النقاب عن جذور شغفها بالعمارة، حيثُ كانت والدتها تعلمها الرسم كهاوية، في حين كان والدها سياسيًا واقتصاديًا مرموقًا من رجالات الحزب الوطني الديمقراطي العراقي.

فيما قالت الحديد في حديثٍ صُحفيٍ لها لصحيفة الغارديان البريطانية يعود للعام 2006، أن زيارةً عائلية قامت فيها عائلة الحديد لآثار الحضارة السومرية في العراق كانت بداية إهتمامها بفن العمارة على وجه الخصوص.

وتظهر تصميمات الحديد، التأثر بأعمال المعماري البرازيلي أوسكار نيماير والذي تعده الحديد قدوتها في فن العمارة، وتنتسب الحديد للمدرسة المعمارية التفكيكية أو التهديمية المضاد للإقليدسية وظهر العام 1971، ويقوم على تنويع التشكيلات الفنية، علاوة على لجوئها إلى استخدام الحديد كونه يتحمل أحمال الشد والضغط.

واتسمت أعمال الحديد بالتجريد الديناميكي، والتي ترى فيها أنها تمنح الناس مزيدًا من الحرية في الأماكن العامة، ومزيدًا من الإنسيابية للمدينة، وبرهنت الحديد على قدرة توجهها الفني على التطبيق العملي، عبر تنفيذ أفكارها على أرض الواقع، بمحاولة منها للرد على من عدها أنها مهندسة قرطاس، لا يمكن تنفيذ رسوماتها على أرض الواقع.

وفيما يصف الناقد المعماري أندرياس روبي مشاريع زها بسفينة الفضاء، وصفها شريكها باتريك شوماخر بأنها صرخة فيما قدمته في مجال العمارة والرسم المعماري.

وتعد محطة فيترا ويل أم رين أول مبنىً تصممه الحديد، عبر مسيرتها الفنية والتي بدأت في تسعينيات القرن الفائت، إلى جانب عدة مشاريع في دولة الإمارات العربية المتحدة "جسر الشيخ زايد"، ومركز روزنتال للفن المعاصر-الولايات المتحدة، ومترو القطار في ستراسبورج-ألمانيا 1998، وقاعة العقل بقبة الألفية-لندن، ومركز فاينو للعلوم-ألمانيا 2000م، مبنى   BMW  ، ومركز حيدر علييف في أذريبجان، وجسر الجناح في إسبانيا، ومبنى سوهو جالاكسي-الصين، بكين، والقاهرة إكسبو سيتي في مصر، ومسجد الأفنيوز-الكويت، ودار الملك عبدالله للثقافة والفنون-الأردن، وبرج زها الحديد-العراق، والمبنى العائم في دُبي، ومركز تشانغشا ميكسيهو العالمي للفنون والثقافة في الصين، ودار دبي للأوبرا.

وعلاوة على ذلك ساهمت الحديد في تصميم مترو الرياض في السعودية، ومعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية-بيروت،لبنان، والمسرح الكبير في مدينة الرباط المغربية، والإستاد الوطني الجديد في اليابان 2015، ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية كابسارك-السعودية، وستاد الجنوب في قطر والذي إستضاف عدد من مباريات كأس العالم العام 2022، ومركز التراث العمراني-السعودية، إلى جانب مساهمتها في بعض تصاميم الأزياء والأثاث المنزلي .

وتوفيت الحديد العام 2016 إثر أزمة قلبية حادة ألمت بها،  ونعتها عدد من المؤسسات العراقية والدولية، والتي ساهمت الحديد في وضع تصاميمها خلال مسيرتها الممتدة عبر عقود ثلاث.

المراجع:

ويكبيديا الموسوعة الحرة بتصرف
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-