أخر الاخبار

الهوية الرقمية..تعزيز لفرص النجاح والريادة وإقتناص الفرص

 



خواطر بلال في أول حواراتها تحاور المستشار في مجال الهوية الرقمية خالد الأحمد

"الشركات مطالبة بتدريب موظفيها طواعية لتعزيز الهوية الرقمية، وبناء علاقات شخصية رقمية مع العملاء في السوق"

"طلبة الجامعات أمام خيارات واسعة لبناء هوية رقمية تظهر المبادرات والنشاطات الخاصة بهم والتي تعزز من حظورهم في سوق العمل"

خواطر بلال-المحرر

أجرى الحوار| بلال الذنيبات

أجرت مدونة خواطر بلال أمس الأربعاء،حوارًا مُتخصصًا في مجال بناء الهوية الرقمية، مع المستشار خالد الأحمد، والذي شغل أدوارًا مختلفة في رئاسة الوزراء الأردنية، وشركة زين الأردن، وهو مؤسس شركة ديجي عرب ""Digi Arabs.

تناول الحوار الذي أجراه، مؤسس منصة خواطر بلال، الكاتب والأخصائي الاجتماعي بلال الذنيبات، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد-زووم-، عدة محاور في مجال بناء الهوية الرقمية، وتطور التواجد البشري على منصات التواصل الرقمية.

"الدولة الرقمية كاملة الأركان تعزز من أهمية هوية المواطن الرقمي"

أشار الأحمد في مؤلفه الصادر العام 2019، تحت عنوان:شسمو ملامح الهوية الرقمية، إلى تحول مواقع التواصل الاجتماعي، ميتا ولينكد إن، وتويتر وغيرها، إلى كيانات رقمية تُشبه الدول من حيث أنها تضم معايير قيمية، وقوانين ناظمة لعملها، وأناس متفاعلون يحملون ثقافات فرعية وأخرى ثقافة ذات بعد عالمي، تعزز الشعور بهوية المواطنة العالمية الافتراضية.

وقد باتت لكل منصة رقمية، خصائص ومزايا تحكم نوعيات مواطنيها، فمثلاً فيسبوك يحمل الطابع العائلي، إذ يتفاعل أفراد العائلة والمجتمعات المحلية-الواقعية- سويةً، في حين أن عشاق الكيف في الطعام واللباس ومتعددي الأذواق في الصور باتوا يحتلون انستغرام مضفين عليه طابعًا أكثر إثراءً للصورة.

بيد أن تويتر يمثل حياة النخب السياسية والثقافية على وجه الخصوص، ولينكد إن يحتلُ مكانة في حياة أصحاب الأعمال والرياديين والباحثين عن فرص العمل والتشبيك مع الواسطة الافتراضية التي تؤمن لهم العمل المأمول.

وعبر الأحمد عن استياءه من تعرض أصحاب المحتوى لإنتهاك حقوق النشر الخاصة بهم، خاصة وأن انتحال المحتوى لغير أصحابه الحقيقيين باتت عملية أسهل مع تشعب منصات التواصل الاجتماعي، وغياب الخصوصية في ظلها.

"الذكاء الاصطناعي يشكل فرصة للإبداع لا وأدًا له"

إلى ذلك، أشار الأحمد، وهو صانع محتوى متخصص في الهوية الرقمية، إلى أثار الذكاء الاصطناعي، والذي ينعكس على صناعة المحتوى، حيثُ أنه وفق اعتقاد الأحمد سيُعزز من الإبداع، ويقوي من روح الإنتاجية في صناعة المحتوى.

وقال الأحمد، أن صانع المحتوى الجيد سيشكل الإبداع نبراسه في خضم تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي،عبر مشاركته في إعداد عمليات تلك التقنيات في صناعة المحتوى الأكثر تطورًا ومواكبة لمستجدات الحياة المعاصرة.

(على الشركات إيلاء حسابات موظفيها الاهتمام والتدريب الطوعي لتطوير الحسابات ليكونوا رُسلاً لها في السوق)

ومع كثافة التواجد البشري على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، فإن التفاعلات والمشاركات التي يقوم فيها الناس باتت تشكل جُزءاً من هويتهم الرقمية، أمام الشركات والتي أمست تمنح أهمية خاصة للإطلاع على هوية الناس الذين يتقدمون للتوظيف لديها.

مع ذلك، وجه الأحمد نصيحة للشركات على مختلف مستوياتها، تتضمن تدريب موظفيها على كيفية تعزيز محتواهم على منصات التواصل، وتطويرها كي يكونوا صورةً وحملة رسالة الشركة إلى العملاء في السوق، مما يعزز حضور الشركات، إذ أن الناس عادة ما يفضلون التعامل الشخصي بدلاً من التعامل مع المنصات الرسمية للشركة.

(مفهوم جديد للواسطة..الواسطة الرقمية تحلُ محل التقليدية وبنطاق أوسع)

وفي حديثه لمدونة خواطر بلال، حبذ الأحمد إطلاق توصيفه على العلاقات المبنية بيّن الباحثين عن العمل، والمدراء وموظفي الموارد البشرية في الشركات، بأنها واسطة رقمية، إذ أن توطيد العلاقة مع شبكة واسعة من المدراء والمعنيين بالتوظيف عبر مختلف المنصات وخصوصاً لينكد إن تعزز من حضوة الباحثين عن العمل في إيجاد فرص لهم.

وقديمًا الناس الناجحين كانوا يواجهون صعوبات تتعلق بالمحددات الجغرافية واللغوية في نشر نجاحاتهم، أو الحد من نشرها في ظل أُطرهم الضيقة، وإمكاناتهم المتواضعة، بيد أن منصات التواصل الاجتماعي أتاحت لهؤلاء الناس الفرصة في نشر نجاحاتهم والتشبيك مع الشركات والمنظمات المهتمة بمجالات نجاحهم على مستوى العالم.

"منصة مجتمع..أداة تقييم وتطوير"

وأسس الأحمد منصة مجتمع خاصة بتحديد قوة الحسابات على لينكد إن، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحديد الخطوات التي يستوجب على الشخص عملها لتحسين قوة ومتانة هويته على لينكد إن أمام الشركات والباحثين عن ذوي الهوية الرقمية المتميزة من أجل ضمهم كعاملين في تلك الشركات.

"فرص أمام طلبة الجامعات والثانوية العامة"

ووجه الأحمد عبر "خواطر بلال" حديثه لطلبة الجامعات والثانوية العامة، ومختلف الفئات الباحثة عن التطور المهني، ناصحًا إياهم ببذل مجهود في تطوير وبناء الهوية الرقمية.

وقال الأحمد أن منصة مجتمع تقدم سلسلة من الخدمات لهؤلاء الناس، فبشكل مجاني، تقدم المنصة إمكانية اختبار قوة حساب لينكد إن، ونصائح مجانية لتعزيز الهوية الرقمية لطلبة الجامعات، تتناول أقسام التطوع والتدريب والاهتمامات.

وبمبلغ رمزي، تقدم المنصة للباحثين عن عمل، نصائح في تطوير أقسام أخرى، كل ذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.

  وبذا أضحت عمليةُ البحث عن العمل، عمليةً مُعقدة، ومرنة وأكثر توسعية في ظل مساهمات تطبيقات التواصل الاجتماعي، في تسويق المهارات والكفاءات والخبرات أمام الشركات الباحثة عنها، الأمر الذي يجعل صورة البحث عن العمل العصرية مغايرة كليًا لتلك التقليدية، فبدلاً من الورق والمقابلات المكلفة زمنياً فإن نظرة سريعة على حساب اللينكد إن لشخص ما تغني الشركة عن مطالعة السير الذاتية التقليدية، وتكون كفيلة بأن يحظى هذا الشخص على فرصة عمل.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-