خواطر بلال-المحرر
المؤثرين يستحوذون على شعبية الصحافيين
تراجعت نسب الجمهور، الذي يفضل مطالعة الأخبار عبر الموقع الإلكتروني، لصالح حسابات المؤثرين عبر الفضاء الرقمي، وتطببقات تجميع الأخبار.
وذكر تقرير أعده معهد رويترز لدراسات الصحافة، أن 22% يعتمد المواقع الإلكترونية في تحصيل الخبر، في حين الفئات الأصغر سنًا تُفضل المؤثرين وتطبيقات تجميع الأخبار في الحصول على الخبر.
وفي حين لا زال الصحفيين يحتفظون بصدارة التأثير على فيسبوك وتويتر، بيد أن جيل "زد" والذي بات مولعًا بتيك توك وسناب شات، ينهل الأخبار من المؤثرين وذوي الشعبية على التطبيقين.
واللافت في الأمر أن نصف المستطلع آراءهم أبدوا إهتمامًا أقل بمطالعة الأخبار، مقارنة بالعام 2017، وضمت الدراسة حوالي، 94 ألف شخص من عدد من الدول، ليس بينها دولاً عربية.
الخوارزميات تُهدد مستقبل حراس البوابة والصحفيين معًا في تسلم زمام تحديد ما نقرأ
واستبعدت الدراسة، أن يتجه الشُّبان فجأة إلى المواقع الإلكترونية، في المُستقبل، ويفضل الأفراد قيام الخوارزميات بإنتقاء القصص الإخبارية من الممكن أن يطالعوها، دون الإلتفات لدور الصحفيين وحراس البوابة التقليديين من رؤساء التحرير.
والصادم في التقرير الذي نشر الشهر الماضي عبر موقع "الجزيرة نت"، أن نصف المستطلع آراءهم لا يبدون تفاعلاً مع الأخبار التي يطالعونها، لا من خلال وضع الإعجابات ولا التعليقات أو المشاركات مقارنة بالسنوات الفائتة.
وأما فيما يخص البودكاست، فلا زال جمهوره يشكل أقلية، في حين أن البودكاست المتخصص أكثر حظًا بتصدر الإهتمام من البودكاست الإخباري غير المُتخصص، مع تفضيل الغالبية ممن شارك بالإستطلاع قراءة القصص الصحفية بدلاً من مشاهدتها أو سماعها.
وفي حين كان الرعيل الأقدم نسبيًا من جمهور الصحافة والإعلام، يعتقد أن الخبر ما هو إلا إنعكاسًا للحوادث الدولية والدبلوماسية، بيد أن الشّباب اليوم باتوا ينظرون للخبر على أنه كل ما هو جديد، في مجالات الرياضة والفن والمشاهير وسواها.