خواطر بلال-المحرر
على خلفية تصدي القوات المسلحة-الجيش العربي الأردني، خلال شهر آب الجاري، لثلاثة عمليات تهريب، تم إستخدام تقنية الدرون فيها، من الجانب السوري، زار رئيس هيئة الأركان اللواء يوسف الحنيطي كتيبة حرس الحدود الملكية الثالثة أحد تشكيلات المنطقة العسكرية الوسطى.
وشدد الحنيطي، خلال الزيارة اليوم الثلاثاء، على جدية القوات المسلحة الأردنية، في مواجهة التهديدات التي تواجه المملكة على مختلف واجهاتها الحدودية، وخاصة تلك المرتبطة بالجانب السوري، والتي من شأنها تهديد الأمن الوطني الأردني.
وأشاد الحنيطي بالجهود التي تقودها قوات حرس الحدود، في مواجهة المخاطر المُحدقة بحدود المملكة، وعلى رأسها تهريب المخدرات، والتي تواجهها الأردن بحزم منذ سنوات الحرب الأهلية في الشقيقة سورية.
في وقتٍ سابق من العام الجاري، تحدث جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني، عن ما أسماه حرب المخدرات، والتي تخوضها القوات المسلحة الأردنية في مواجهة ميليشات يعتقد أنها مرتبطة بحزب الله وإيران في الجنوب السوري، أثناء أحد المقابلات الصحفية التي أجراها.
إلى ذلك دأبت الدبلوماسية الأردنية خلال العام الجاري في الضغط على الحكومة السورية لدفعها نحو التصدي لعمليات التهريب، والتي تقوم فيها ميليشات مرتبطة بدمشق جنوب سوريا، وكان ذلك جُزءاً من التفاهمات التي رعتها عمان في النصف الأول من العام الجاري، ودفعت بعودة سوريا إلى حاضنتها العربية جامعة الدول العربية.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أجرى عدة زيارات العام الجاري، التقى خلالها مسئولين حكوميين في دمشق، وقدمت الحكومة السورية تعهدات في سبيل مكافحة المخدرات والتي تنشط عمليات تهريبها على أراضيها بكثافة منذ سنوات.
بيد أن الوقائع على الأرض تكشف توسع وتطور نشاط مهربي المخدرات، حيث شهدت العمليات تناميًا خلال الفترة الأخيرة، ويمثل تعرض الأردن لمحاولات دخول طائرات بدون طيار "درون"، في الأونة الأخيرة، إلى جانب محاولات تهريب أسلحة متنوعة تصاعدًا في حدة المخاطر المرتبطة بالتهريب والتي تهدد أمن وإستقرار المملكة، وتضغط على أعصاب السياسيين في عمّان، والذين يبدون مخاوف من إستغلال إيران حالة غياب الدولة عن مناطق الجنوب السوري في تطوير عملياتهم المُهددة لأمن المملكة لنطاقات تتجاوز مجرد تهريب المخدرات.