خواطر بلال-المحرر
*خلوة اقتصادية حكومية في البحر الميت
*الخصاونة يدعو المواطنين للإقبال على الهوية الرقمية ويستبعد التدخل بسياسة البنك المركزي
*الحكومة تبحث عن مشاريع تعدين جديدة في مجالات الذهب والنحاس
*تحديات تهدد الاقتصاد الوطني والحكومة نجحت في التعامل معها مرحليًا
*السياحة تشهد نمواً ومشاريع استراتيجية جديدة العام 2024.
*الهناندة يطلق تصريحًا مدويًا تزامنًا مع إقبال متفوقي التوجيهي على الجامعات
"الدينار الأردني صامد رغم التقلبات"
عبر وزير المالية الأردني، محمد العسعس، عن رضاه حول صمود الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات، ومحافظة المملكة على مستويات تضخم آمنة، أثناء فعاليات مُلتقى حكومي عُقد أمس الجمعة، ويستمر اليوم، بمناسبة مرور عام على إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي، في منطقة البحر الميت.
وعقد المُلتقى بمشاركة شخصيات من القطاع الخاص والمسئولين المحليين في البلاد، إلى جانب مانحين دوليين، بمنطقة البحر الميت، في مركز الملك طلال بن الحسين، في ضوء الرؤية الملكية السامية بالتحديث الاقتصادية للبلاد، والتي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني العام الفائت 2022، ضمن رسالة وجهها بمناسبة بلوغه الستين من العمر آنذاك، وأعقبها ورشات عمل جرت في بيت الأردنيين الديوان الملكي الهاشمي.
بدوره، أشار محافظ البنك المركزي، عادل شركس، إلى تراجع الدولرة والتي بلغت أدنى مستوياتها خلال النصف الأول من العام الجاري، عند 18.3% ، مما يعكس الثقة بإستقرار الدينار الأردني.
"وزراء يعبرون عن آمال التطور في مجالاتهم"
وعبر وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، عن آمال الحكومة بتعزيز مساهمة قطاع التعدين في نمو الاقتصاد الوطني، عبر إستغلال موارد المملكة المتاحة، علاوة على خامات الفوسفات والبوتاس.
واستعرض الخرابشة، خلال المُلتقى والذي يستمر حتى مساء اليوم السبت، الشروع بالاستراتيجية الوطنية للتعدين، والتي تضمنت التنقيب عن خامات النحاس والذهب والبوتاس الصخري في مناطق مختلفة من البلاد.
وبلغت المساعدات الخارجية والملتزمة اتجاه المملكة، وفق وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، زينة طوقان، 1.9 مليار دولار، والتي تحدثت بدورها عن مفاوضات لرفع سقف المساعدات إلى نحو 3.2 مليار دولار، مُشيرةً إلى تحسن مؤشرات التعافي الاقتصادي الوطني إثر جهود الإصلاح الاقتصادي الهيكلي، والذي تنهجه الحكومة منذ سنوات.
وفي حين تواصل ملفات الأزمة الروسية-الأوكرانية، والتضخم، وإرتفاع أسعار الطاقة، واللجوء السوري، في الضغط على الحالة الاقتصادية العامة للمملكة، وفق طوقان، بيد أن سياسات البنك المركزي نجحت في إحتواء التضخم، والتوسع في برامج الحماية المُجتمعية خلال فترة محدودة، وتأمين الحكومة مخزون آمن من القمح والشعير، خفف من وطأة تلك التحديات.
وحول مستقبل التعيين في العام المُقبل 2024، في القطاع الحكومي، قالت طوقان أن نظامًا جديداً سيُصار لإقراره في مجال الموارد البشرية، لتكون التعيينات على أساس الجدارة والكفاءة والإستحقاق إسوة بالقطاع الخاص، وستحل هيئة الإدارة والخدمة المدنية، كبديل عن ديوان الخدمة المدنية، والذي بدأ في خطة طموحة لوقف التعيين على أساس الدور التنافسي، والإستعاضة عنه بالإعلان المفتوح.
وتحدث وزير الصحة فراس الهواري، حول توجه حكومي بتوسعة مظلة التأمين الصحي الحكومي، والإبتعاث من أجل رفد كوادر المشافي الحكومية بإختصاصات تحتاجها في مختلف محافظات المملكة، مشيراً إلى نجاح الحكومة في تعميم عمليات قسطرة القلب في عموم محافظات المملكة.
وفي ظل التطور التقني الناجم عن توسع التجارة الإلكترونية، إلى جانب تسارع نمو شبكة الجيل الخامس G5 في المملكة، قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، أن الجيل الخامس سيشهد نمواً العام القادم، في حين دعا المواطنين الإبلاغ عن أي مؤسسة لا تعتمد الهوية الرقمية.
تزامنًا مع إقبال متفوقي التوجيهي على إختيار مجالات دراساتهم الجامعية..الحكومة تستسصرخكم حاجتها لكفاءات تقنية من أجل التحول الرقمي
وتزامنًا مع توجه طلبة التوجيهي الناجحين لإختيار تخصصاتهم الجامعية، أطلق الهناندة تصريحًا مدويا قال فيه بحاجة القطاع العام للمزيد من الكفاءات بالمجالات الرقمية المتنوعة، الأمر الذي يضع الناجحين بالثانوية العامة "التوجيهي" أمام فرصة في التوجه نحو التعلم التقني، والذي من شأنه سد الحاجات الحكومية من التخصصات الرقمية والتي تحتاجها البلاد في ضوء التحول الرقمي المتسارع.
بدوره، تحدث وزير السياحة والآثار، مكرم القيسي، عن الواقع السياحي في المملكة، والذي شهد تطوراً بدخول 15 فندق و 65 مطعم سياحي السوق الأردني، إلى جانب ذلك أشاد القيسي بمشروع تلفريك عجلون، والذي زاره جلالة الملك عبدالله الثاني في بحر الإسبوع الماضي، وأطلع عليه.
"الخصاونة يستعرض التحول الرقمي والحالة الاقتصادية للبلاد"
إلى ذلك استعرض رئيس الحكومة الأردنية، بشر الخصاونة، أبرز التطورات على مستوى التحول الرقمي في المملكة، حيثُ تم إطلاق مراكز خدمات حكومية شاملة في مناطق المقابلين ومطار الملكة علياء الدولي، والتحضير جارٍ على قدم وساق، لإطلاق مراكز مماثلة في معان والطفيلة وإربد وجرش والعقبة.
ودعا الخصاونة المواطنين، المسارعة لإنشاء هوياتهم الرقمية، حيثُ أنشأ نصف مليون أردني حتى الآن الهوية الرقمية الخاصة بهم، إيذانًا بالإستفادة من الخدمات الحكومية المتاحة على تطبيق سند، والتي بلغت حوالي 500 خدمة متنوعة.
وتعهد الخصاونة، خلال المُلتقى، بخفض عجز الموازنة ليصبح مع نهاية العام الجاري، بحدود 2.8%، والإبقاء على معدل التضخم دون مستويات 3.8%.
ووسط أصوات مطالبة في التصدي لموجة رفع الفائدة من قبله، أشار الخصاونة، بعدم نية الحكومة التدخل في سياسة البنك المركزي، والتي حافظت على قوة الدينار، والإحتياطي الأجنبي التاريخي والذي بلغ 17.4 مليار دولار.
"مشاريع جديدة في عمّان والتراء والعقبة"
وأشار أمين عمان يوسف الشواربة، إلى شروع الأمانة في طرح عطاء البدء بتصميم مسار جديد للباص سريع التردد إعتبارًا من العام المُقبل 2024م، وبلغ عدد مستخدمي باص عمان والباص السريع معًا الشهر الماضي أكثر من 1.6 مليون راكب.
وكشف رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الاقتصادية، نايف الفايز، عن توجه حكومي لطرح عطاء إنشاء معبر حدودي جديد يربط الأردن بالسعودية، إلى جانب معبر الدرة الحدودي التقليدي، والذي يعاني من الإكتظاظ نتيجة نمو الحركة خلاله في السنوات القليلة الماضية.
وأشار رئيس مجلس مفوضي البتراء التنموي، سليمان الفرجات، أن البتراء شهدت نموًا في أعداد الغرف الفندقية، إلى جانب مشروع المنطاد الثابت، والذي مثّل أحد المنتجات السياحية الهامة على مستوى المنطقة، مُعبرًا عن أمله في إطالة أمد مكوث السائح في المنطقة.
وتحدث العين عبدالحكيم الهندي، عن ضرورة التوسع في أسطول النقل السياحي في المملكة، والذي بات تحديًا مع رؤية البلاد في تحسن مستوى السياحة.