أخر الاخبار

جيروم برونر ونظرية الإرتقاء المعرفي


 

خواطر بلال-المحرر

حمل مؤلف "عملية التربية"، لعالم النفس البولندي، برونر، والمولود سنة 1915م، بذور نظرته العلمية للتعليم، والتي تقوّل بإمكانية التدريس للمتعلم من أي فئةٍ عُمرية كانت إذ ما أُخذ بعين الحسبان، درجة النمو المعرفي لدى المُتعلم.

ويرى برونر، أن الناس يفسرون الكون، وفقًا لأوجه الشبه والإختلاف، وأن هناك نمطين من التصنيف هُما؛ التفكير السردي، حيثُ يقوم التفكير بالتفكير التسلسلي المرتكز على الفعل والتفصيل، والنمط النموذجي، إذ يتخطى الدماغ الجزئيات ليُحقق المعرفة النظامية والتصنيفية، ويأخذ الدماغ في الحالةِ الأولى، بالتفكير على شكل القصص والدراما، بيّد أنه في الحالة الأخرى يأخذ بالفرضيات المنطقية.

وحدد برونر جوانب نظريته التعليمية بالحدود التالية:

  • ضمان عوامل التعلم بكفاءة عند الطفل Predisposition to learning
  • بنية المعرفة عند الطفل structure of Knowledge
  • تتابع التعلم sequencing
  • طبيعة الثواب والعقاب والنجاح والفشل.
وتتضمن نظرية برونر، والمُسماة، الإرتقاء المعرفي، مجموعة من السمات، أبرزها:
  1. الاستعداد، وهو الإهتمام بقابلية الطفل على التعلم.
  2. بنية المعرفة، وتعني طرق تنظيم إدراك المعرفة بالنسبة للطفل.
  3. التتابع، وتعني أفضل طريقة تدرج في بناء وعرض المحتوى التعليمي للطفل.
  4. التعزيز، تحديد المكآفات والعقوبات التي سيحصلها الطفل مُقابل تحقيقه أهداف التعلم.
وقدم برونر العام 1966 خلال بحثه التجريبي حول تطور الأطفال، أنماط التمثيل والتي حددها في:
  • المستوى الحسي، أي التعلم من خلال الخبرة العملية.
  • المستوى التصويري، توظيف صورة الشيء بدلاً من الشيء نفسه في التدريس، أو ما يعرف بالخبرة المصورة.
  • المستوى الرمزي، أي توظيف الرموز، وتسمى الخبرة المجردة.
ويعد برونر، من أبرز دعاة التعلم الاكتشافي، والذي يتضمن إتباع أساليب تعليمية حلزونية مختلفة، تؤدي بالطفل لإكتساب المعرفة بالإستبصار والتجربة بدلاً من الحفظ والتلقين التقليديين.
وترك جيروم برونر مجموعة من المؤلفات، أبرزها: "عملية التربية-1960"، "حديث الطفل-1983"، "ثقافة التربية-1996"، "نحو نظرية التدريس-1966"، "عمليات النمو المعرفي-1968"، إضافةً إلى مؤلفات بحثية أخرى.
 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-