خواطر بلال-المحرر
بوتين يُعزي أسرته رغم دوران أصابع الإتهام حوله
شهدت العاصمة الروسية موسكو، الأيام الماضيّة، تحطم طائرةٍ أثناء رحلةٍ محلية، وعلى متنها مجموعة من عناصر فاغنر، على رأسها قائد المجموعة يفغيني بريغوجين، والذي سرعان ما أعلنت روسيا مقتله صحبة عدد ممن كانوا على متن الطائرة اليوم الخميس.
فيما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العزاء لأسرة بريغوجين، مُتعهدا في تسريع عملية التحقيق في حادثة سقوط الطائرة، والتي يعتقد أن تكون بفعل فاعل، دونما إشارة واضحة لأي جهةٍ كانت اليد في الحادثة.
وكشف بوتين، النقاب عن الساعات الأخيرة من حياة بريغوجين، والذي كان في زيارةٍ للقارة الأفريقية، والتقى مسئولين روس قبل وفاته، في أول نشاط للأخير بعد محاولةٍ إنقلابية فاشلة، شكلت تحديًا للرئيس الروسي بوتين الشهر الماضي.
اللافت أن صحيفة روسية، أشارت عقب إنتهاء تمرد فاغنر الشهر الماضي، أن بوتين إقترح أندريه تروشيف خلفًا لبريغوجين، وهو عقيد متقاعد، كان قد شغل مناصب رفيعة في المجموعة، والذي كان ممن شاركها في تأسيسها، وكان قد قاد عمليات المجموعة في سوريا.
وقالت هيئة الطيران الروسية، أن الطائرة كان على متنها 10 أشخاص، بينهم 7 من عناصر فاغنر، إلى جانب طاقم الطائرة، وعرف من بيّن القتلى، الرجل الثاني في المجموعة، ديمتري أوتكين.
وذكر موقع روسي، أن من بين القتلى المسئول عن تحركات بريغوجين، فيتالي تشيكالوف، في حين إتهمت قناة تلغرام موالية لفاغنر ما أسمتهم خونة لروسيا بالحادثة.
وروى أحد شهود العيان، أنه سمع دوي إنفجار، ثم شاهد دخانًا ذا لونٍ أبيض بالتزامن مع حادثة سقوط الطائرة، حيثُ انفصل أحد الجناحين قبل أن يهوي جسم الطائرة على الأرض.
تقارير تزعم تعرض الطائرة لهجومٍ صاروخي وأخرى تفترض زراعة ناسفة في جسم الطائرة
وأشارت مصادر أمريكية، إلى احتمالية تعرض الطائرة، لقصف صاروخي، أطلق من داخل الأراضي الروسية، في حين شرعت السلطات الروسية في التحقيق بالحادثة، معتبرة أن هناك خرقًا للملاحة الروسية، في حين ألمح خبراء محليون عن احتمالية تعرض الطائرة لهجومٍ صاروخي، لكنهم لم يجدوا ما يؤكد هذه الفرضية.
إلى ذلك، حاول الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي، تحويل أصابع الإتهام إلى بوتين في الحادثة، مبرئًا ساحة بلاده من الهجوم المزعوم الذي تعرضت له الطائرة والتي كان على متنها بريغوجين.
وعبرت فرنسا وألمانيا عن مواقف ساخرة ومقللة من أهمية التأثير على الوجود الروسي في أفريقيا، تزامنا مع مقتل بريغوجين، بظروفٍ تلفها الغموض، ولا تحمل أي جهةٍ روسية فيها أي إتهامات صريحة لأي طرفٍ كان.
ورجح مراسل قناتي العربية والحدث "سعوديتين"، زرع عبوة ناسفة داخل غرفة عجلات الهبوط للطائرة، مما تسبب في إنفجارها وسقوطها، وفق تقارير روسية، أشارت بالإتهام للطيار أرتيم ستفانوف، وهو الطيار الشخصي لبريغوجين، والذي كان أخر من فحص الطائرة قبل الإقلاع.
وسبق أن تنبأ مدير المخابرات الأمريكية ويليام بيرنز، بمقتل بريغوجين، خلال مشاركته في منتدى أمني محلي، عادًا بوتين بعراب الإنتقام، والذي يفضل الإنتقام على طبقٍ بارد.
"وكالات"