أخر الاخبار

ماذا قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي في مقابلته مع فضائية المملكة؟

 


خواطر بلال-المحرر

المقابلة أجرتها فضائية المملكة على هامش زيارة ميلي للبلاد

التواجد الأمريكي عسكريًا يتغير تبعاً للظروف

ميلي يشيد بعلاقاته الوطيدة مع الملك عبدالله الثاني

تُعدّ العلاقات الأمريكية-الأردنية، من أقوى العلاقات الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تُعد الأردن أحد أهم أصدقاء الولايات المُتحدة في المنطقة، فيما تتواجد قوات أمريكية على الأراضي الأردنية، إلى جانب الشراكة بيّن البلدين في مواجهة تحدي الإرهاب، وفق رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، والذي أشاد بعلاقاته الشخصية الوطيدة بالملك عبدالله الثاني.

وأشاد ميلي، في مُقابلة خاصة أجرتها معه فضائية "المملكة"، اليوم الخميس، بمهنية ومهارة الجيش العربي الأردني، وحصافة قيادة القوات المسلحة المُتمثلة باللواء يوسف الحنيطي، إلى جانب ذلك، أشار ميلي إلى تقديم بلاده الإستشارة والتدريب والمعدات لمواجهة خطر تهريب المخدرات والذي ينشط بصورةٍ لافتة على الحدود بيّن الأردن وسوريا.

وإستبعد ميلي، تخلي بلاده عن منطقة الشرق الأوسط، لما تمثله من مصلحة أمريكية ذات أولوية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، والطاقة، إلى جانب ذلك أشار ميلي، أن القوات العسكرية تتغير من الناحية العددية والكيفية الإنتشارية في المنطقة والمناطق الحيوية الأخرى كأفريقيا وأمريكا الجنوبية تبعًا للمتغيرات الأمنية الراهنة على الأرض.

وأشار ميلي، إلى تراجع الوجود العسكري لبلاده في المنطقة، عقب الخروج الأمريكي من أفغانستان وتراجع المخاطر الأمنية في العراق، بيد أن قوات بلاده متواجده في سوريا لتثبيت إنهاء داعش، والتي ينتشر بعض عناصرها في البادية السورية مما يشكل تهديدًا لبلدان الجوار ومنها الأردن على وجه الخصوص.

بإزاء ذلك، عبر ميلي، عن مخاوفه الأمنية، جراء تواجد داعش، في أجزاء من سوريا والعراق، رغم إنهاء خلافة التنظيم الإرهابي في حلول العام 2018، إلى جانب تحركات عصابات تهريب المخدرات، والتي تملك إرتباطات مع داعش والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.

وأكد ميلي، إلتزام بلاده منع إيران من تطوير قدراتها النووية، وإستبعد ميلي توسع الوجود الأمريكي في سوريا والعراق في المرحلة المستقبلية، إذ أن الوجود الأمريكي ينحصر دوره في تثبيت هزيمة داعش، معربًا عن مخاوفه من إعادة تشكل التنظيم، في حال انسحاب الولايات المتحدة فجأة من سوريا، كما حدث عندما استغلت داعش الإنسحاب الأمريكي من العراق، بيد أن قرار الإنسحاب من عدمه قرارٌ سياسي بحت، لا دخل للعسكريين فيه.

وحول زيارته المرتقبة إلى إسرائيل، قال ميلي، أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية واضح، وتحاول الولايات المتحدة جاهدةً، المحافظة على التهدئة، وعدم إنجرار الوضع صوب المواجهة العسكرية بيّن إسرائيل والفلسطينيين.

وقال ميلي، أن الإنتصار في الحرب الروسية-الأوكرانية،يُعني أوكرانيا حرة مستقلة موحدة، إلى جانب ذلك، وصف الغزو الروسي لأوكرانيا بالعدوان، والتعدي على مبادئ المجتمع الدولي التي رُسخت في أعقاب إنتهاء الحرب العالمية الثانية العام 1945، في منع غزو الجيوش للبلدان وإحتلال أراضيها.

وأشاد ميلي بالتقدم الأوكراني، في الهجوم المضاد الذي بدأته منذ أسابيع، إلى جانب المساعدات العسكرية النوعية والتي تلقتها أوكرانيا من قبل الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي.

وعقد ميلي الأربعاء لقاءات مع جلالة الملك عبدالله الثاني، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، تناولت العلاقات الثنائية بيّن القوات المسلحة في البلدين الصديقين، إلى جانب قضايا التدريب العسكري المشترك ومستقبل التعاون بينهما.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-