خواطر بلال-المحرر
حضر جلالة الملك، عبدالله الثاني، اليوم السبت، جانبًا من فعاليات الجلسة الأخيرة، للمُلتقى الحكومي، والذي استمر على مدار يومين، بمناسبة مرور عام على رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام، والتي أتت على خلفية ورشات عمل استضافها الديوان الملكي خلال العام الفائت، ودعا لها جلالته بمناسبة بلوغه الستين من العمر.
واستعرض رئيس الوزراء بشر الخصاونة، أمام جلالة الملك، أبرز الإنجازات التي حققتها حكومته، وتعهد بالمضي في العمل على ترسيخ الأردن كوجهة سياحية، وتحفيز النشاط الاقتصادي، كاشفًا النقاب عن قُرب إنهاء اللمسات الأخيرة على إعلان تغيير مُسمى وزارة التربية والتعليم، لتكون وزارة للتربية والموارد البشرية.
وعبر الخصاونة عن أمله في تحقيق نمو في حصة الفرد من الناتج الإجمالي، لتبلغ حوالي 4000دينار أردني، إلى جانب تحفيز البيئة الاستثمارية، وجعل الأردن مركزا اقليميا للصناعات ذات القيمة العالية، وزيادة التجارة الالكترونية بنسبة 12%.
وأشار الخصاونة، إلى توقف ديوان الخدمة المدنية عن إستقبال طلبات التشغيل بالصورة التقليدية، حيث ستضحي التعيينات على أساس لا مركزي ومباشر من قبل الوزارات، مع الدور الإشرافي لهيئة الخدمة المدنية والإدارة العامة.
واستعرض وزير الدولة، ناصر الشريدة، إلى جانب وزير الاتصال الحكومي، فيصل الشبول، أبرز أحداث الملتقى والتي استمرت ليومي الجمعة والسبت، أمام الصحفيين في قصر المؤتمرات بمنطقة البحر الميت.
وقال الشريدة، أن الرؤية عابرة للحكومات كما أرادها جلالة الملك، الأمر الذي استلزم إطلاق نهج عمل جديد يضمن ذلك، متعهداً بأن يلمس المواطن أثر الرؤية خلال السنوات العشر المُقبلة، والتي ستخفف من حدة مشاكل الفقر والبطالة.
فيما غاب المسار السياسي عن المُلتقى، والذي ركز المشاركين فيه على المسارين الإداري والاقتصادي، وفق حديث الشريدة أمام الصحفيين عشية اليوم السبت.
واستعرض وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، عزمي محافظة، إجراءات تهيئة البيئة التعليمية المهنية، من خلال التوسع في المدارس والمختبرات المهنية، مؤكداً أهمية التشاركية بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم المهني، وأشار إلى بدء الوزارة في نظام التعاقد المباشر اعتبارا من العام 2025-2026، وبناءاً على الكفاءة.
وأشار محافظة، إلى التعاقد مع شركة لتصميم منهاج تعليمي مهني للصفوف العاشر والأول والثاني ثانوييّن، إلى جانب التعاقد مع أكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتدريب المعلمين، وذلك لتدريب معلمي رياض الأطفال.
وتحدث محافظة، عن أبرز ملامح التغيير التي ستطرأ على إمتحان الشهادة الثانوية "التوجيهي"، ونظام التشعيب الذي سيبدأ من الصف التاسع، إلى جانب تقسيم إمتحان التوجيهي إلى سنتين.
واستعرضت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، استراتيجية تمكين المرأة في الرؤية الاقتصادية الطموحة، والتي تضمنت التوسع بإنشاء الحضانات الحكومية والخاصة، لدعم وتمكين تشغيل المرأة.
واستعرض وزير الزراعة خالد الحنيفات، ومدير المركز الوطني للبحوث الزراعية نزار حداد، أبرز المشاريع الزراعية المُنفذة من قبل الحكومة، والتي منها استقطاب مصنعين في القطاع الزراعي، وإنشاء بنك للبذور، إلى جانب التسويق للمنتج الزراعي الوطني، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية للأمن الغذائي، تكون مصدراً لبيانات ومؤشرات الأمن الغذائي لصناع القرار.
واستعرض وزير الصناعة والتجارة والتموين والعمل يوسف الشمالي، الصورة العامة لحالة الصناعة والتجارة في البلاد، محملاً خلل مخرجات التعليم مسئولية البطالة، مع توجه الطلبة المتزايد نحو التعليم المهني والتقني.
فيما استعرضت وزيرة الاستثمار، خلود السقاف، الفرص الاستثمارية والتحديات التي تعمل الحكومة على مواجهتها والحد من آثارها، إلى ذلك أشارت السقاف إلى الفرص المتاحة على المنصة الإلكترونية الخاصة بالإستثمار والتي توزعت على عدد من القطاعات الحيوية.
وتعهد وزير الاقتصاد الرقمي، أحمد الهناندة، بتوفير 1000 خدمة عبر تطبيق سند الحكومي، مع التوسع في البيانات الشخصية المتاحة عبر التطبيق.
ورصدت وكالة الأنباء الأردنية-بترا، في أحد الجلسات التي أقيمت اليوم خلال المُلتقى الحكومي، والتي تطرقت لإنشاء مصنع لصناعة الخلايا الشمسية، مما يتيح للأردن توفير مدخلات آلية لإنتاج الطاقة الشمسية، والتي تعمل عليها البلاد ضمن مشاريع استراتيجية منذ سنوات، ويتيح المصنع الذي سيبدأ العمل فيه نهاية العام الجاري، 520 فرصة عمل.