خواطر بلال-المحرر
مراكش تتصدر الأخبار بزلزال القرن وعداد الضحايا لا زال يدور
مُخلفاً أكثرَ من 820 قتيلاً، وفق إحصائية أولية لوزارة الداخلية، وقصصًا من المُعاناة الإنسانية، ما تنفتئ أن تندمل، حتى تعودُ ذكرى سوداء في ظلامة الليل، شهدت المغرب ليل الجمعة على السبت زلزالاً، بلغت قواه، حوالي 7 درجات على مقياس ريختر.
وخلف الزلزال الأعنف منذ قرنٍ على المغرب، دمارًا هائلاً، ولا زالت جهود الإنقاذ والحصر، ورفع الردم عن الأجساد، تجري على قدمٍ وساق، وسط حالٍ من الهلع، والترقب، وكثيرٍ من التضرعات لنجاة المزيد من البشر من هذا الزلزال المدمر.
وتداعت المنظمات الأهلية، والحكومية إلى جانب السكان، لتقديم ما وسع من مداد العون والمساعدة، للمنكوبين في المناطق التي شهدت الحدث، والذي أعاد للأذهان حدث زلزال إسكندرون، وسط مخاوفَ من إرتدادات أرضية، تُضاهي الزلزال الذي شهدته تركيا مطلع العام، وإستمرت الهزات الإرتدادية من بعده أسابيع عديدة.
بدوره، تنبأ الخبير الهولندي، فرانك هوغربيتس، قبل أيام معدودة، بحدوث "سلسلة" من الهزات الأرضية، قبل أن تشهد المغرب أعنف زلزالٍ في تاريخها.
وشارك هوغربيتس عبر منصة إكس، صوراً وفيديوهات تعود للزلزال المدمر، مُحذراً من حدوثِ هزاتٍ عنيفة في وقتٍ قريب، ولا زالت المخاوف من حدوثِ تداعياتٍ خطرة على المنطقة.
وتسارعت زعامات عالمية وعربية، للتعبير عن تعازيها بضحايا الزلزال المدمر، وقدم الرئيس الصيني تعازي بلاده بالحادث المُفجع.
ووجه جلالة الملك، عبدالله الثاني، تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للاشقاء في المغرب، كما وقدمت الملكة رانيا العبدالله العزاء بضحايا الزلزال، وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانًا أكدت فيه التعزية بضحايا الزلزال، والتأكيد على سلامة الجالية الأردنية في المغرب.
كما وقدم عدد من رؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، واجب العزاء بالمُصاب الجلل، مُعبرين عن مشاعر التعاضد والتكافل العربيين مع الشقيقة المغرب.