الثقافة العربية وتحدياتها في عصر العولمة

 

خواطر بلال-المحرر

مثل مؤلف "الثقافة العربية وتحدياتها في عصر العولمة"، للمحاضر في جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور عزمي طه السيد أحمد، توليفة من الأوراق البحثية والمحاضرات التي ألقاها في مناسبات مختلفة حول الهم الثقافي وفق ما أشارت له مقدمة الكتاب، والذي عملت على نشره وزارة الثقافة العام 2015م.

وعالج أحمد، في الورقةِ الأولى الإشكاليات التعريفية والخاصة بمصطلحي الثقافة والمثقف، مشيراً للعلاقة بين المثقف والسلطة، من وجهة نظر التعريف الذي ميز فيه أحمد بيّن الثقافة العامة والخاصة، والتي أبعدت عن الثقافة طابعها النخبوي الذي ساد في الادبيات التي تحدثت عنها وحصرتها بالكتاب والشعراء وذوي الأقلام من شتى المجالات والآلوان.

أما الورقة الثانية، فقد تناولت الهوية الحضارية بيّن الأصل والواقع، وركز فيها أحمد على الهوية الحضارية العربية، وما يعتروها من مشاكل ذات أبعاد داخلية وخارجية، فردية وجماعية في آن واحد.

وعالجت الورقة الثالثة، قيم العولمة، معالجة نقدية تحليلية، حيثُ أشار فيها إلى واقع العلاقة المتينة بين العولمة من جانب والأمركة من جانب أخر، ذاك عقبما تمكنت الثقافة الأمريكية من السيطرة على العالم، وما تبع إنهيار الإتحاد السوفييتي من محاولات أمريكية في فرض النموذج الأمريكي في الثقافة والسياسة والاجتماع والاقتصاد، على مختلف أنحاء العالم، متعدية على الخصوصيات الوطنية والإقليمية لتلك المجتمعات والبلدان.

وتوقفت الورقة الرابعة، على التحديات التي تواجه الثقافة العربية، في إطارها الداخلي الذاتي، والخارجي مع الأمم والحضارات، في ضوء غلبة النموذج الغربي الأمريكي.

وناقش أحمد في الورقةِ الخامسة، العلاقة ما بين المذاهب الإسلامية، والتحديات المعاصرة الماثلة أمامها، في ضوء تصاعد وتيرة العنف الطائفي والغلو والتطرف.

ورصد أحمد في الورقة السادسة، التحولات السلوكية لدى الجماعات الإسلامية بين التطرف والتساهل، في ضوء المتغيرات الاجتماعية والسياسية المصاحبة لمساعي الولايات المتحدة فرض نفسها كبديل أوحد عن الثقافات الفرعية للأمم الأخرى في المجتمع الدولي.

وحاول أحمد في الورقة السابعة، تقديم معالجة للتجافي ما بين المذاهب، وفق مبدأ ثقافة التقارب والتقريب بين المذاهب، على خلفية نظرته للمشتركات التي تجمع المذاهب على توحيد الله عز وجل.

وأما الورقة الثامنة، فقد وفق فيها أحمد مقابلة صحفية نشرتها صحيفة الغد اليومية، وأجراها الدكتور مهند المبيضين، تناول فيها المبيضين، مفاهيم التصوف والتطرف والإصلاح والعلاقة بينهما.

وختم أحمد مؤلفه، بالورقة التاسعة، والتي تناولت العلاقة بين الدين الإسلامي، وإحداث التنمية العلمية في إطار الأمة العربية الإسلامية.

 

 

تعديل المقال