خواطر بلال المحرر
تناولت الباحثة الدكتورة رشا المهدي المحيس، المُدرسة في جامعة طرابلس/كُلية الآداب، الخصائص السكانية في بلدية قصر بن غشير، بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية.
وهدفت الدراسة الليبية، إلى تحليل وتفسير الخصائص الديموجرافية للمنطقة، والتنبؤ العلمي بمُستقبل التحولات الديموجرافية في المنطقة، بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية، من خلال التعرف على تطور عدد السكان وتوزعهم الجغرافي داخل المنطقة بالفترة ما بيّن 1973-2014.
وتناولت الدراسة، التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والأسرية والجندرية والعمرية لسكان المنطقة، خلال الفترة الزمنية المُحددة بيّن 1973-2014.
وتبنت الدراسة التعدادات السكانية الليبية، وهي التي كان أخرها العام 2014، وهي تعدادات سنوات 1973-1984-1995-2006-2014م، على التوالي.
وشهدت المنطقة زيادةً خلال فترة الدراسة، بيد أنها تراجعت في الأونة الأخيرة ربما نتيجة ظروف الحرب التي تشهدها البلاد منذ العام 2011م.
وتناولت الدراسة الشكل العام للنشاطات الاقتصادية والفئات العمرية والنوعية "الذكور والإناث"، داخل أحياء المنطقة، والتي تضم قصر بن عنيز والعوانين وردود الزاوية.
وترى الباحثة المحيس، أن الدراسات السكانية، تساهم في فهم طبيعة المجتمعية، والتحولات التي ترتبط بالنشاطات السكانية المختلفة، إلى جانب حالتهم الصحية، والتي تظهرها بجلاء العلاقة بيّن الوفيات والمواليد، ومتوسط العمر المتوقع للحياة.
وتساهم الدراسات السكانية المسؤولين في البلاد، على فهم آليات ومتطلبات المجتمع، في سبيل صياغة الخطط التنموية المواتية للبلاد.
والمنطقة تقع شمال غرب ليبيا، وتتبع المنطقة لمحافظة الجفارة، وتبعد 22كم عن العاصمة الليبية طرابلس، وتعكس الدراسة عمليات الهجرة من وإلى المنطقة، خصوصًا وأن ليبيا تشهد حراكًا ديموجرافيا نشطًا نتيجة تواجد مشاريع الطاقة الأجنبية في البلاد، إلى جانب الظروف السياسية المُعقدة في البلاد.