أخر الاخبار

"الفناطسة" يُعيد أعراس الدم للواجهة، ووثيقة جديدة تُضاف لوثائق الشرف



 خواطر بلال-المحرر

تداعى أهالي محافظة معان، اليوم الثلاثاء، للتوقيع على وثيقة شرف، تقضي بمنع إطلاق الأعيرة النارية، عُقب مقتل شخصٍ الإسبوع الفائت من أبناء المحافظة، على يد صديقه أثناء الإحتفاء بعرسه، إثر قيام صديقه بإطلاق النار تعبيراً عن الفرح بالعريس، الذي أُلبس الكفن بدلا من ثوب الزوجية.

وتعهد وجهاء وأبناء المحافظة، بحضور محافظ معان فيصل المساعيد، ومُدراء الأجهزة الأمنية، بمحاربة الظاهرة، والتي كثرت فيها وثائق الشرف والضحايا رغم التدخل الملكي قبل سنوات للحد منها.

فيما أعلنت مديرية الأمن العام القبض على مُطلق النار الإسبوع الفائت، ليواجه تهم القتل العمد، على خلفية إطلاقه النار وتسببه بقتل العريس في العُرس المعاني المشؤوم، الذي استحال إلى بيت أجرٍ وجنازة خيمت على الأردن أيامًا، يعتقد أنها لها ما بعدها في خصوص ظاهرة العيارات النارية بالأفراح.

وفي حين لم تتواني مديرية الأمن العام، عن إطلاق الحملات الإعلامية المناهضة للعادة الذميمة، قُبيل مواسم الفرح الأردني المخلوط بالعيارات النارية دوما، فإن تلك الحملات والدماء التي سُفكت لم تلوي ذراع مُطلقي العيارات النارية التي يرون فيها تعبيراً عن الفرح، يعود إلى جذور ثقافيةٍ ذات طابع صحراوي في كنف المدينة والإسمنت المرصوص.

وسارعت مديرية الأمن العام في نعي الشّاب حمزة الفناطسة، وهو أحد مرتباتها العاملة، مُتعهدةً بإنزال أشد العقوبات بمُطلقي العيارات النارية في الأفراح.

وتصل عقوبة قاتل الفناطسة، إلى 20 عامًا سيقضيها بعيداً عن أسرته الوليدة، لقاء تصرفٍ غير مسئول، سيكون كأس حُزنٍ غائر في ذاكرته، وهو الذي قتل "صديقه الروح بالروح"، فكان وإياه ضحية ثقافة مجتمع استعصت على معالجات الإستئصال والبتر العديدة.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-