خواطر بلال-المحرر
شهدت منطقة دير الزور، شرق سورية، إشتباكات مسلحة بين قوات سوريا الديموقراطية، ومقاتلي العشائر العربية في المنطقة، وحول الخلفية التي تقفُ وراء تلك الإشتباكات، أشارت صحيفة "الشرق الاوسط"، إلى بعض الحقائق حول حيثيات المعارك التي إندلعت الإسبوع الماضي.
ما قصة الصراع المحتدم في الشرق السوري
تضم منطقة دير الزور، أغلبية ديموجرافية عربية، إلى جانب إمتلاكها أبرز حقول النفط، والتي يُعد حقل العُمر أهمها، وذلك لتواجد قاعدة أمريكية لتأمين الحماية لإمدادات النفط من المنطقة.
وتتقاسم قوات "قسد"، الكردية والمدعومة أمريكيًا، مع ميليشيات حكومة الأسد، بعد دحر الأولى لتنظيم داعش الإرهابي، والذي ما فتئ ينفذ بعض العمليات هنا وهناك في المنطقة، من خلال خلاياه النائمة.
وفي السابع والعشرين، من شهر آب المُنقضي، اوقفت قسد قائد مجلسها العسكري في منطقة دير الزور، بتهم التعاون مع حكومة الأسد، والإتجار بالمخدرات، الأمر الذي أثار نقمة أنصار الرجل من العرب، والذين بادءوا قسد الإشتباكات المسلحة، وراح ضحيتها خلال الأسبوع الماضي حوالي 71 قتيلاً.
وتصاعدت الأحداث بعد تدخل عناصر حكومية بالإشتباكات، والتي تنظر لها قسد على أنها محاولة لزرع الفتنة بينها وبين العشائر العربية في المنطقة.
وتشكل الأحداث فرصة لتحقيق قوىً دولية وإرهابية بالإضافة للحكومة السورية مصالح متضاربة، ففي حين قد تنظر داعش في حالة الصراع بيّن العرب وقسد فرصة لإستعادة بعض وجودها الجغرافي الذي خسرته العام 2019، ترى تركيا في قسد خطراً عليها تريدُ الخلاص منه، ولا ترغب حكومة الأسد في السماح بحكم كردي ذاتي بالمنطقة، الأمر الذي دفع واشنطن التوسط بيّن قسد والعشائر العربية لوضع حدٍ لموجة العنف الجديدة.
وفي حين تحاول قسد، دفع خطر الوقوع في مواجهة مع العرب في المنطقة، فإن أنصار تركيا العرب، إلى جانب مستفيدين من معابر التهريب ومتعاملين من الحكومة السورية من العرب هم من يأججوا الخلاف القائم وفق مدير شبكة دير الزور 24 السيد عمر أبو ليلى.