أخر الاخبار

المغرب: لا زالت الأنقاض عالقة والضحايا يزدادون



خواطر بلال-المحرر

شكل إقليم الحوز، في المغرب السبت الماضي، محورَ إهتمام العالم، بعدما شهدَّ أعنف زلزالٍ خلال العام الجاري، بعد زلزال الإسكندرون، والذي أثر بداية العام، على مناطق واسعة في تركيا وسورية.

وتواجه فرق الإنقاذ في المنطقة المنكوبة صعوباتٍ وتحديات، في الوصول إلى المناطق الأشد تضرراً نتيجة وعورة تضاريس جبال الأطلس، بقراه النائية مترامية الأطراف.

وتمتاز منطقة الزلزال بضيق الطرق، والتي في معظمها طرق زراعية، يصعب على سيارات الإسعاف دخولها، إلى جانب تحطم البيوت المكونة من الطوب واللبن والخشب، تحت وطأة الزلزال.

ويضم الإقليم أحد أعلى جبال إفريقيا، ضمن سلسلة جبال الأطلس، وهو جبل توبقال، ويمتهن السكان المحليين الزراعة غالبًا، وحتى مساء أمس الثلاثاء، حصد الزلزال أرواح قرابة 3000 قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين، والذين لا زالوا تحت الردم.

وفي حين تواصل فرق الإنقاذ جهود رفع الأنقاض وإنقاذ من بقوا على قيد الحياة تحت الردم، تتضاءل فرص العثور على الناجين، فيما تشرع الحكومة وبتوجيهات ملكية، من العاهل المغربي محمد السادس، في بناء المساكن المؤقتة لمن دمرت منازلهم ممن كتب الله النجاة بأرواحهم.

وتقع منطقة الزلزال جنوب مراكش ذات الطابع السياحي، في قرى إقليم الحوز، والتي بدأت البلدان التي وافقت لها المغرب على تقديم المساعدة في تقديم ما وسعها من المساعدة في عمليات الإنقاذ والإخلاء.

وبلغت قوى الزلزال حوالي 7 درجات على مقياس ريختر، وحدد مركز الزلزال بالإقليم الواقع ضمن سلسلة جبال الأطلس والتي تشكلت بإصدام القارتين الإفريقية والأمريكية كما يقال.

وتتخوف الأوساط المحلية من هزات إرتدادية قد تتبع الزلزال الذي شهدته المغرب ليل الجمعة-السبت الماضية، فيما لا زالت دموع الثكالى على أقاربهم وأسرهم تنزُ من على الوجوه الغائرةِ حُزنًا، والضارعة إلى ربها منجاةً من كارثةٍ اكبر، بعد توقعات الخبير الهولندي فرانك هوغربيتس، بهزاتٍ أرضية جديدة خلال الشهر الجاري.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-