خواطر بلال-المحرر
لمَّ يهنأ علي بونغو، رئيس الغابون الأفريقية، الأربعاء الماضي، في ولايته الثالثة، والتي فاز فيها بإنتخاباتٍ تشُبها الجدية والمصداقية، في حين أعلن عسكريون في البلاد، إلغاء نتائج الإنتخابات، وتعليق الدستور، والإستيلاء على السلطة، في ضوء تصاعد حراكات الإنقلابات العسكرية في العديد من البلدان الأفريقية في الأونة الأخيرة.
وحكمت عائلة بونغو، البلاد حوالي نصف قرن، فيما خلف علي بونغو، والده عمر بونغو، العام 2009، بعدَّ إنتخاباتٍ جرت أنذاك، فيما تعرف عن الجمهوريات الأفريقية، أنها تعاني من إنتخابات يغلب الطابع الصوري عليها، وتغيب عنها المصداقية.
وشهدت 6 دول أفريقية إنقلابات ما بين العامين 2001-2023، حيثُ كان أخرها النيجر قبل أن تنضم الغابون الأسبوع الفائت لها، إلى ذلك سبق أن حذر إيمانويل ماكرون، من عدوى الإنقلابات، وذلك الاثنين الماضي، أمام عدد من سفراء بلاده المنتشرين حول العالم.
وشهدت بلدان السودان، ومالي وبوركينا فاسو وغينيا، علاوة على النيجر والغابون، إنقلاباتٍ عسكرية خلال العقود الثلاث الأخيرة، وأستهدفت في جُلها المصالح الفرنسية.
وتتواجد قوة فرنسية قوامها حوالي 370 جندي في الغابون، تقوم بعملياتٍ ذات طابع إقليمي، فيما تملك عائلة بونغو الحاكمة-حتى وقتٍ قريب على الأقل، علاقة دافئة مع فرنسا، وتملك عقارات فاخرة وسيارات في فرنسا.
وفرضت الإقامة الجبرية على رموز نظام علي بونغو، فيما خرجت جموع المواطنين مؤيدة للإنقلاب، وسط تهم بالتزوير والخيانة والإتجار بالمخدرات تواجه الرئيس "المخلوع حاليًا" علي بونغو.
إلى جانب قواها العسكرية، تستغل شركات فرنسية الثروات الغابونية، والممثلة بالنفط والمنغنيز التي تتمتع فيها البلاد، والتي تزخر بالعديد من الغابات.