خواطر بلال-المحرر
شهد الأحد الماضي، طيَّ فيتنام والولايات المتحدة، صفحة من فصل العداء الدفين، والعلاقات الباهتة، بعدما توصل الجانبان إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بيّن البلدين، بعد نصفِ قرنٍ من إنتهاء الإحتلال الأمريكي للبلاد.
ودفعت الولايات المتحدة في هذا الإتجاه، ضمن رؤيتها الاقتصادية، والتي تأملُ فيها مواجهةَ النفوذ الصيني المستشري في العديد من أنحاء العالم، من بوابة الحزام والطريق.
يأتي ذلك في أعقاب زيارةٍ قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، فيما يزور مسئولين صينيين البلاد في وقتٍ لاحق، وغير محدد بعد، في خضم ذلك كشفت تقارير أمريكية عن تعاون عسكري واقتصادي وشيك بيّن فيتنام وروسيا، يتثمل بشراء اسلحة روسية، وتعاون في مجالات الطاقة والدفاع.
وتمثل فيتنام خيارًا مناسبا للشركات التكنولوجية الأمريكية بديلاً عن الصين، والتي تشهد علاقات الجانبين معها توتراً مُتعدد الأوجهة والدوافع.
وتمثل فيتنام اهمية بالنسبة للولايات المتحدة في مجال أشباه الموصلات، مما يجعلها طرفًا حيويًا وجذابًا في سلسلة التوريد من هذا الصنف من الصناعات الرقمية الهامة للشركات الأمريكية مثل غوغل وإنتل وأمكور ومارفيل وجلوبال فاوندريز وبوينج.