خواطر بلال-المحرر
تزامنًا مع إحتفالية المملكة، بالمئوية الأولى، قدم المؤرخ بكر خازر المجالي، مؤلفًا يوثق لمحطة مُهمة من تاريخ الجيش العربي الأردني، والذي هو من أحدث الجيوش العربية،وأكثرها خوضًا للمعارك خلال القرن العشرين مع إسرائيل، إذ شهد هذا التاريخ عدةض حروبٍ رئيسة منها حرب 48 و 67 و 72 إلى جانب موقعة الكرامة الخالدة في العام 1968م.
وتحت عنوان "الجيش العربي الأردني في حرب فلسطين 1948 حقائق وتضحيات"، قدم المجالي مجموعة من الحقائق حول التضحيات التي قدمها الجيش العربي خلال الحرب التي حافظ خلالها الجيش على الضفة الغربية بحوزة الأردن العام 1948م، رغم محدودية الإمكانات القتالية، وسيطرة بريطانيا على المراكز القيادية في الجيش وقتذاك.
وشخص المجالي في الفصل الأول، رؤية القيادة الهاشمية في الدفاع عن الحق العربي في فلسطين، والذي يمتد من عهد ملك العرب الشريف الحسين بن علي وصولاً غلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.
واستعرض المجالي، وضع الجيش العربي في الحرب، حيثُ عملَّ على تدريب الفدائيين وتسليح أهالي فلسطين، وكان الأردن على إتصال بمناطق فلسطين، غلى جانب الإعمارات الهاشمية للأماكن المقدسة في القدس.
وكانت جبهة الجيش العربي، الأنشط مقارنة بالجبهات العربية الأخرى، وكان التسليح ضعيفًا على مستوى المعدات، كما ووثق المجالي استسلام الحي اليهودي في القدس للجيش العربي قُبيل الهدنةِ الأولى.
ووثق المجالي عدد من المعارك التي خاضها الجيش العربي قُبيل وأثناء الحرب، والتي شملت معارك البرج ومركز شرطة اللطرون، كما وقدم قائمة بأسماء شهداء الجيش العربي.
وخص المجالي كتيبة المشاة الرابعة-الرابحة، تحت قيادة حابس المجالي، والكتيبة السادسة-كتيبة صحابة بدر، واستعرض المجالي المعارك التي خاضتها تلك الكتيبتين.
ولخص المجالي سيرة محمود الروسان وفندي يوسف عميش، اللذان خلفا كتابين حول معارك باب الواد، وكتيبة المشاة الثالثة في حرب 48.
وفند المجالي، الإدعاءات العربية في عدم الدفاع الحقيقي عن فلسطين، كاشفًا التخاذل العربي عن نصرة جلالة الملك عبدالله الأول، رغم انتخابه كقائد عام للجيوش العربية، كما وسلط المجالي على بعض المحطات التي وثقها جلالة الملك عبدالله الأول عبر سيرته الذاتية، بعنوان "هذا ما أردنا البوح به الآن.
وقدم المجالي في المؤلف، نماذ من التقارير الصحفية والصور والجداول التي تؤرخ للأماكن والأسماء والمواد الصحفي التي أعدها الجيش العربي حول الحرب التي جرت العام 1948م.