أخر الاخبار

الدُرة وكأن العالم تخلى عن قيمه البلاستيكية



خواطر بلال-المحرر

تتكرر المُعاناة مع كُل ساعة، فقد باتت مشاهد قتلَّ الأطفال على كُل الشاشات في ظل تواطؤ عالمي مُخزٍ، ونفيٍ لحق الشعب الفلسطسني بالدفاع عن نفسه في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

وفي العام 2000، كان لمقتل الطفل محمد الدرة، صدىً منح الإنتفاضة الفلسطينية الثانية زخمًا وشعلةً، في حين أن المكان ذاته، والأبنفسه وقف الإسبوع الماضي، وفي ظل العدوان على غزة، مودعًا إخوة الدرة، الذين قُتلوا بذات اليد، والتي باتت محميةً بالعم سام الأمريكاني، وهذا العالم المتوحش غير الإنساني.

وفي ظل أحداث متسارعة تشهدها المنطقة، باتت موازين المجتمع الدولي غير عادلة، ولا يمكن القول عنها أنها تمثل الشرعة الدولية، ذاتها التي أجازت لأوكرانيا الدفاع عن نفسها لم تجز للفلسطينيين والذين يقتلون تحت أي بندٍ كان منذ سبع عقود عجاف، كانت القوى العالمية فيها متورطة ومتعاونة وغير آبهة بالإنسان الفلسطيني.

فالإنتهاكات باتت توثق على الشاشات، في القتل الجماعي للعرب في فلسطين، وترتكب إسرائيل المجازر في كل حين، بلا حسيب ولا رقيب، وما إن يلهج الفلسطينيين بالدفاع عن أنفسهم تخرج المنصات التي تدعي إحترام حقوق التعبير لتُلجم كل صوت، وتزأر أوروبا والولايات المتحدة كالأسود في وصف الفلسطينيين بالإرهاب والإجرام، ويعمل الإعلام الدولي غير المهذ مهنيًا على تشنيع صور المقاومة حتى يستطيب لتل آبيب المقام.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-