من هو صالح القلاب
ينحدر السياسي والإعلامي والوزير، صالح القلاب، من أسرةٍ عريقة، هي أحد أفرع عشيرة العموش، من قبيلة بني حسن، الواسعة الإنتشار في بلاد الشام والجزيرة العربية.
فيما جده عواد القلاب، يُعد من وجوه العشائر المعروفة، في منطقة البلقاء أوائل القرن الماضي، وتلقى القلاب تعليمه في بلدة العالوك بمحافظة الزرقاء، ثم مدرسة الثورة العربية الكبرية التابعة للثقافة العسكرية في محافظة الزرقاء.
وولد القلاب في العام 1944م، وتوفي في الخامس والعشرين من تشرين أول العام 2023م، عن عمر ناهز 79 عامًا.
الخلفية السياسية
التحق القلاب، بحزب البعث العربي الإشتراكي، وتعرض للسجن في محافظتي الزرقاء وعمان، وأنتخب رئيسًا للإتحاد العام لطلاب الأردن، كونه كان ناشطًا طلابيًا.
واشترك مع الفدائيين في منطقة الأغوار الأردنية، وترك الحزب البعثي عقب الإنقلاب الذي أتى بالرئيس السوري الراحل "حافظ الأسد"، العام 1970م فيما سُمي بالحركة التصحيحية.
وانتقل إلى لبنان، مع حركة فتح الفلسطينية، ودرس الإعلام في الجامعة اللبنانية، وعمل محرراً في صحيفة السفير اللبنانية، ورئيس تحرير في وكالة الأنباء اللبنانية الخاصة.
ورحل إلى قبرص على خلفية الإجتياح الإسرائيلي للبنان، العام 1982م، وعمل مراسلاً لمجلة "المجلة" اللندنية، وعاد إلى الأردن بعدما سمحت السلطة له بذلك.
العمل في الأردن
شكل القلاب إلى جانب أخرين، حزب التجمع العربي الديمقراطي الأردني، العام 1989م، والذي سرعان ما إنهار عقب توقيع اتفاقية وادي عربة، بيّن الأردن وإسرائيل العام 1994م.
وعمل رئيس تحرير لصحيفة العرب اليوم، ثم تسلم منصب وزارة الإعلام العام 2001م، وشارك في تأسيس فضائية العربية، وقدم برنامج الحدث على فضائية العربية حتى وقتٍ قريب.
وعد القلاب مقربًا من النظام الأردني، إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية في عهد ياسر عرفات، وعمل كرئيس لإدارة الإذاعة والتلفزيون في الأردن.