أخر الاخبار

تعرف على القهوة وفوائدها في يومها العالمي


 

خواطر بلال-المحرر

تنوع ثقافي يميزها من المهد إلى إعادة الفنجان للمعزب

تتنوع الثقافات الشعبية المرتبطة بشُرب القهوة، فهو مشروب ذا طقوس خاصة في مختلف المجتمعات، ويربط الأردنيون شرب القهوة بمناسبات الفرح والحزن معاً، ووفق سلوكيات خاصة ترافق شرب القهوة إبتداءًا من الصنع وحتى الإنتهاء من شُربها وإعادة الفنجان لصباب القهوة.

ويمثل الأول من تشرين أول، من كل عام، يومًا عالميًا خاصًا بالقهوة، تعبيراً من العالم بالإمتنان للعاملين في زراعة البُن حول العالم، وإظهارًا لمكانة القهوة في ثقافة الشعوب.

والقهوة عبارة عن حبات البن المحمصة، والمعدة بطرق مختلفة، وتسهم المنظمة الدولية للقهوة في دعم البلدان المصدرة والمستوردة لتحسين استدامة القطاع منذ أسس العام 1963 في لندن.

القهوة السادة للكبارية والأتراك اضفوا عليها الطلاوة

وتعد الأردن من البلدان الأكثر إستيرادًا للقهوة، بعد بهارات والبرازيل وأثيوبيا، وتزرع القهوة في الجبال التي يزيد إرتفاعها عن ألفي متر عن سطح البحر.

وفي حين سُميت القهوة السادة بهذا الإسم، كونها كانت تقدم لكبار القوم، إلا أن العثمانيين الذين حكموا مساحات شاسعة في الشرق الأوسط خلال القرون 16-20م، إستحدثوا القهوة الحلوة بإضافة السكر لها.

4 فناجين ذات معانٍ وطقوس مختلفة..والكرم شيمتها

ويروي الباحث الأردني، أحمد شريف الزعبي، خطوات صناعة القهوة، حيثُ تحمس بالمحماسة على النار، وتحرك بواسطة يد حديدية، مع الحرص على ألا تحترق للمحافظة على جودة المذاق.

وأما عن فناجين القهوة في الأردن، فهي الهيف، ويشربه المعزب صاحب البيت، تأكيدًا منه للضيوف أن القهوة تخلو من العيوب، والضيف وهو واجب الضيافة ويشرب بالظروف العادية.

وأما الثالث فهو الكيف، وللضيف رفضه أو قبوله وذلك عن طريق هز الفنجان، وأما الرابع فهو السيف، ويلزم الضيف في حال شربه بالدفاع عن مُضيفه، وتلعبُ القهوة دورًا إتصاليًا وثقافيًا في حياة الأردنيين المنحدرين من البادية الجنوبية لبلاد الشام.

عالم الاجتماع حسين خزاعي، يرىأن القهوة تعبر عن قيمة الكرم عند الأردني، إذ تدخل القهوة العربية السادة على وجه الخصوص، في عمليات اجتماعية مهمة كالعزاء وعقد القران وإستقبال الضيوف، وحل المشاكل والجرائم في المجتمعات العربية والأردن على وجه الخصوص.

تدخل في إنقاص الوزن وتقي من السكري والسرطانات

 ومن فوائد القهوة وفق الأستاذ المشارك بقسم التغذية والتصنيع الغذائي في الجامعة الاردنية الدكتورة هديل الغزاوي  :

  • زيادة نشاط الدماغ وتحفيز الذاكرة.
  • زيادة إفراز هرمون الإبينفرين المحفز بتكسير الدهون المخزنة بالجسم.
  • زيادة معدلات الأيض مما يساعد في إنقاص الوزن.
  • الحماية من الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • الوقاية من حصى المرارة والزهايمر والباركنسون وبعض أنواع السرطانات والسكتات الدماغية.
  • التقليل من الشعور بالاكتئاب.
وتنصح الأخصائية في قسم التغذية والتصنيع الغذائي في الجامعة الاردنية الدكتورة هديل الغزاوي، بتقليل السكر في القهوة، وعدم تناول أكثر من 4 فناجين من القهوة.
ويحتوي الفناجن الوحد ما بين 80-100ملغم من الكافيين، بينما يحتاج الجسم إلى 400 ملغم من هذه المادة بشكلٍ يومي.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-