أخر الاخبار

الأطفال الخاسرون في الحرب


 

خواطر بلال-المحرر

يواجه أطفال قطاع غزة، وعلى مدى عقود، نتيجة موجات العنف المتكررة، بيّن إسرائيل والفصائل الفلسيطنية، أثارًا نفسية عميقة، نتيجة الظروف التي تخلقها تلك الموجات، والتي ان أخرها ما تشهده المنطقة اليوم.

ويعبر أطباء نفسيون وآباء، عن فداحة الأثار النفسية التي تتركها الحرب على الأطفال، كُندب لا تمحُها الأيام والسنون، فللحرب ذاكرةٌ أقسى وأقوى من النقش على الحجر كما يقول الروائي أيمن العتوم.

ولقد دفعت ظروف الحرب القاهرة، بالأطفال إلى أن يكونوا مشردين وفاقدين للسند العائلي، وباتوا يلوذون بالأماكن التي توفر الأمم المتحدة لهم، وهي كمثيلاتها في القطاع المنكوب لا تُعد أمنة بصورة كافية فقد كان لمجزرة مستشفى المعمداني، عددًا وافرًا من الضحايا بين صفوفهم.

وتلعبُ هذه الحالة، مشاعر مختلطة لدى الأطفال، تقوم على تعزيز الشعور بالإنتقام من المجتمع الذي بات يدافع عن جرائم المحتل، ويمجد بالدم الغالي مقابل تبريره لسفك دمائهم الرخيصة، في منطقه الدراماتيكي الأعوج.

ولا يمارس العالم، ذاك المدعي أنه يحترم حقوق الإنسان الصمت فحسب، بل هو يمارس الدعم المطلق للمجرم الذي يرتكب وارتكب وسيرتكب الجرائم التي جُل ضحاياها من الأطفال والأطفال هم الخاسرون فيها على كل الجبهات، قتلاً أو إعاقة أو إعتلالاً نفسيًا ومرضًا اجتماعيا.

ومن المظاهر النفسية، والتي رصدها الأطباء النفسيون في القطاع، العدوانية والتبول اللاارادي، والخوف من المجهول، والتمسك بالوالدين والعصبية والتشنجات.


 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-