أخر الاخبار

الأوبئة في إمارة شرق الأردن



خواطر بلال-المحرر

شكلت جائحة كورونا، والتي ضربت العالم، والأردن كجزء منه، أواخر العام 2019م، وباءًا حصد أرواح آلاف البشر، وساهم في تدمير وعرقلة التنمية المجتمعية في كثير من البلدان، وإفقار العديد من الناس، وتدمير اقتصادات وبناء أخرى، وكما أي حدث تاريخي، أخذ الباحثين في عقد الندوات والمباحثات والمؤلفات، في الجائحة والوباء، وتاريخ تطور الأوبئة في العالم.

ويعد مؤلف الكاتب، محمد خالد الغزاوي، والذي يحمل عنوان "الأوبئة في إمارة شرق الأردن"، ويدرس الفترة ما بين 1921-1946م، وهي فترة إمارة شرق الأردن، أحد تلك المؤلفات، والتي وثقت تاريخ الأوبئة في مرحلة مهمة من عمر الدولة الأردنية، وهي مرحلة التأسيس والبناء، على يد الأمير-أنذاك-عبدالله الأول، وعلى أنقاض الدولة العثمانية، وبمساعدة الإنجليز.

ومثلت التشريعات العثمانية، والخبرة الإنجليزية، والعبقرية الفلسطينية،  والتي رفدت شرقي الأردن، بموظفي الصحة الأوائل، أهم أذرع حكومة شرق الأردن في مواجهة الأمراض والأوبئة في تلك الفترة.

وتناول المؤلف، أمراض التيفوس والجدري والتهاب السحايا والكوليرا والحمى الراجعة والطاعون، معالجًا احصاءات انتشار المرض، وإجراءات الحكومة للتعامل معه، ودور المجتمع، علاوة على طبيعة وأسباب انتشار كل مرض.

وسلطت الضوء تلك المحاور،  على دور العمالة السعودية الوافدة في ميناء العقبة، والفلسطينيين الذين كانوا يتنقلون بين فلسطين وشرق الأردن، لأغراض مختلفة، في اشاعة الأوبئة والأمراض، إلى جانب الاتصال بين السكان المحليين.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-