خواطر بلال-المحرر
أعلنت إثيوبيا، على لسان رئيس وزراءها أبيي أحمد، الأحد الماضي، إنهاء عملية الملء الرابعة لسد النهضة، في تغريدةٍ لهُ عبر منصة إكس.
ونقلت وكالة فانا الأثيوبية، عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، عزم القاهرة على المضي في التوصل لإتفاق قانوني مُلزم يُنظم عمليات الملء، وتشغيل السد، ذات الأهمية لكُلٍ من أثيوبيا ومصر والسودان، وبما يحفظ المصالح المائية للبلدان الثلاثة.
وكانت عمليات الملء التي تُجريها أثيوبيا، سببًا في إذكاء خلافاتٍ دبلوماسية بين إثوبيا من جهة وكُلٍ من مصر والسودان من وجهة أخرى، إلا أن إتفاقًا عقد مؤخراً قد يكون السبب في إعلان أبيي أحمد أن العملية الرابعة للملء هي الأخيرة من نوعها.
وسد النهضة، هو مشروع مائي إثيوبي، بدأ العام 2011م، على نهر النيل الأزرق، والغرض منه هو توليد الطاقة الكهربائية، في حين بدأت عملية الملء الاولى العام 2020، وكان من المتوقع أن يستمر حتى حدود العام 2035م، بيد أن التفاهمات بين مصر وإثيوبيا دفعت الأخيرة إلى الإعلان عن إنهاء عمليات الملء مطلع الإسبوع الجاري.
وتعود فكرة المشروع للعام 1956، عندما حدد مكتب الاستصلاح الأمريكي، موقع السد على نهر النيل، والذي يصب في مصر، في حين منعت الظروف السياسية إثيوبيا من تنفيذ المشروع ما بين 1974-2010، حتى أعادت الحكومة الإثيوبية إحياء المشروع بناءا على دراسات مسحية حينها.